يطل علينا اليوم الوطني في هذا العام بذكراه المجيدة الحبيبة الغالية على كل قلب مواطن في هذه المملكة المباركة قيادة وشعبًا فنرفع أكفنا لله تعالى بالحمد والثناء والشكر، أن وفق المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله تعالى، لإقامة هذا الكيان الكريم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجمع به الكلمة ووحد به المملكة، فكانت مثلا يحتذى ونبراس حق يقتدى، وجاء من بعده أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله تعالى فساروا على نهجه وخطواته وزادوا وطوروا وتوسعت أرجاء البلاد وتوطدت أركانها نماء وأمنًا واستقرارًا واليوم يكمل هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بشخصيته الفريدة حكمة وخبرة ودراية وقوة وحزم بتطوير وإبداع في شتى المجالات التنموية في كل مناحي الحياة، ويسانده في ذلك بعد توفيق الله تعالى، ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بطموحه وهمته العالية وجلده وصبره وتنوع قدراته الحسية والمعنوية ولجانه، التي ضمت من رجال الدولة الأمناء أصحاب الكفاءات المتميزين في تخصصاتهم المتنوعة ليزداد البناء قوة وتماسكًا ونماءً. تأتي هذه الذكرى المجيدة والمملكة اليوم تشهد صورًا رائعة في اللحمة الوطنية بين القيادة الرشيدة والشعب الوفي المخلص لقيادته رغم كل الظروف، التي تحيط بالمنطقة وهذا من فضل الله تعالى ثم بما تتمتع به هذه المملكة بلاد الحرمين الشريفين من مقومات، فالحكم الشريعة السمحاء والقيادة الرشيدة والشعب الوفي بتنوع خبراته وتخصصاته مرتكزًا على أسس صحيحة في التطويروالنماء، فالحمد لله رب العالمين، ونسأله سبحانه أن يديم على هذا الوطن المبارك أمنه وإيمانه واستقراره ونماءه في ظل ولاة أمرنا رعاهم الله تعالى وزادهم توفيقًا وسدادًا وأيدهم بنصره وتمكينه أنه ولي ذلك والقادر عليه. إمام مسجد قباء