تصدر مؤتمر المعارضة القطرية في لندن، مختلف الصحف والمواقع الإماراتية أمس الجمعة، مسلطاً الضوء على الدور الذي تلعبه الدوحة في دعم التنظيمات المتطرفة، مؤكدة أن المؤتمر فضح سياسات قطر أمام الرأى العام العالمي مطالبة العالم بالوقوف مع الشعب وضرورة التحرك لإنقاذه من خطر المؤامرات. الخليج: 3 سيناريوهات تحرك عجلة التغيير فى المؤتمر سلطت افتتاحية جريدة «الخليج» تحت عنوان «الخناق يضيق على نظام الحمدين» على مؤتمر لندن كما أشارت إلى مؤتمر وارسو، ودعوة الدول الأوروبية التي ذاقت من الكأس المر نفسه، إلى الاقتداء بالدول الأربع ومقاطعة الدوحة دبلوماسياً واقتصادياً. وأكدت الصحيفة أن مؤتمر المعارضة القطرية، وضع حقائق جديدة تؤكد أن قطر المنبوذة خليجياً، لا يمكن لها أن تتعايش مع جيرانها، بعد أن سببت لهم الكثير من الأذى من خلال دعمها للإرهاب والتطرف والتدخل في شؤونها الداخلية. 3 سيناريوهات وقالت إنه رغم مساعي الدوحة الحثيثة لتعطيله، عرت المعارضة القطرية في مؤتمرها «تنظيم الحمدين» بوارو ومؤتمر لندن الخميس وأظهرت دوره التخريبي الذي تجاوز الدول المحيطة بقطر إلى دول أخرى، وحركت عجلة التغيير الذي يمر عبر 3 سيناريوهات، تتمثل في المصالحة أو الانقلاب السلمي أو الاضطرابات العنيفة، وهي خيارات تضع الجميع أمام ضرورة التحرك لإنقاذ الشعب القطري من خطر المؤامرات التي يحيكها «تنظيم الحمدين»، مع إدراك المعارضة أن التغيير الذي ينشده القطريون لن يكون مفروشاً بالورود، كما تحدث قادة في المعارضة في مؤتمر الخميس. حجم الأذى وأشارت صحيفة الخليج إلى أنه إذا احتكمت دول أوروبا، ومعها كل دول العالم إلى المنطق، فإن الحجة الأولى الدامغة اتفاق الدول الثلاث المحيطة بقطر، وهي الإمارات والسعودية والبحرين، على حجم الأذى والإزعاج الذي سببته والذي انتجته على نارها الهادئة المقيتة عبر ما يتجاوز العقدين، وكذلك اتفاق مصر العروبة، بكل ثقلها التاريخي والحضاري والاستراتيجي، مع الدول الثلاث، على الإجراءات نفسها نتيجة الأذى ذاته. ودعت الصحيفة العالم إلى تضييق الخناق على ممولي وداعمي الإرهاب، فى الوقت الذي يعرف فيه تورط قطر في دعم التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش»و«النصرة» و«الإخوان». الاتحاد: نواة لحكومة انتقالية فى صدر صفحتها، وتحت عنوان «لا بد من إلزام قطر بتلبية مطالب الدول الأربع» نقلت صحيفة «الاتحاد» ما دار فى مؤتمر المعارضة القطرية، خاصة تشكيل نواة لحكومة انتقالية في المنفى، والتوقعات بأن يشهد العام المقبل 2018 نهاية لحكم نظام الحمدين. ونقلت فى تصريحات خاصة للجريدة عن المعارض القطري خالد الهيل أنه يجب على النظام القطري الالتزام بكل المطالب المطروحة عليه من الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب ثم يلي ذلك الجلوس إلى مائدة الحوار من أجل إيجاد حل للأزمة. الوطن: سلطات قطر تستقوي بالمليشيات الأجنبية على مواطنيها اهتمت صحيفة الوطن بتصريحات المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني قوله: إن ما حصل من سحب جنسيات آل مرة هو الموجة الأولى لسحب وتهجير جماعي في قطر. وأن سلطة قطر قد أكملت دق مسامير نعشها. وأشارت الصحيفة إلى تغريدة «القحطانى الذى أكد فيها إلى ما أشار إليه «حقيقة أشعر بالتعاطف الشديد والرحمة لكل مواطن قطري تحول أراجوز للسلطات القطرية منذ بداية الأزمة، فسحب الجنسية لا يتحداه إلا «قروم الرجال». وأوضح أن الأزمة شكلت فرصة للسلطات القطرية للالتفاف على شعبها، وبذلك يتأكد لدول المقاطعة أنهم ينوون التغير بالفعل. وشددت الصحيفة الإماراتية على تأكيد أهمية التعاون الخليجي لاستقرار الشرق الأوسط فى إشارة إلى مؤتمر المعارضة القطرية الذي طالب بحسم إرهاب الدوحة. البيان: أكذوبة التدخل العسكري تحت عنوان «أكذوبة التدخل العسكري» أشارت صحيفة «البيان» إلى أنه عندما يتحدث تنظيم الحمدين عن تدخل عسكري يهدد قطر من قبل الدول العربية المكافحة للإرهاب، فإنه في الواقع لا يتحدث باسم قطر وشعبها، لأنه لا يصدق عاقل أن تفكر الدول العربية المقاطعة لقطر، في تهديد دولة قطر وشعبها الشقيق بالتدخل العسكري، ولا حتى مجرد التلويح بذلك التهديد حالياً أو مستقبلاً، لكن على ما يبدو أن تنظيم الحمدين يتحدث عن نفسه وعن هواجسه. وقالت الصحيفة إن هذا النظام الذي أحاط نفسه بالمرتزقة والمأجورين الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم مقابل الريالات، هذا النظام الذي لم يعرف الأمن والاستقرار قط، بل دائماً كان ولا يزال في انقلابات وتوترات وخلافات عائلية، وذلك بسبب الصراع على السلطة والتسارع نحو الطموحات الفاسدة والمدمرة بدعم وتمويل الإرهاب وجماعاته وأفراده المتطرفين، وبسبب مؤامراته وتآمراته على جيرانه القريبين والبعيدين، من العرب وغيرهم من الدول والشعوب الأخرى.