ناقش نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاولي يوم أمس في اللقاء المفتوح مع رجال الأعمال السعوديين، الذي نظمه مجلس الغرف التجارية السعودية، ومجلس الأعمال السعودي الصيني، فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين الجانبين السعودي والصيني، بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ورئيس مجلس الغرف السعودية المهندس أحمد الراجحي؛ و رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، المهندس عبدالله سعيد المبطي وعدد من مسؤولي الغرف التجارية، ورجال الأعمال في المملكة، وأعضاء مجلس الأعمال السعودي الصيني وذلك بفندق ريتز كارلتون بجدة. ورفع تشانغ قاولي، خالص الشكر والتقدير نيابة عن الحكومة الصينية لرجال الأعمال البارزين في قطاع الأعمال والصناعة في المملكة، الذين يعملون منذ فترة طويلة على دفع التعاون العملي الصيني السعودي، مما قدم مساهمات إيجابية لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين. تقويه أواصر التعاون التجاري من جانبه أوضح المهندس الفالح أن هذا اللقاء يأتي ضمن مجموعةٍ من الأنشطة المشتركة، التي تهدف إلى توطيد العلاقات بين الجانبين، وتقوية أواصر التعاون التجاري، وتيسير الإجراءات اللازمة لخلق بيئة استثمارية تتوافق مع ما تأمله قيادتا كلا البلدين الصديقين. وبيّن معاليه أن زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى المملكة تجسّد ما توليه حكومته من اهتمام رفيع المستوى لتوطيد الروابط التاريخية والعلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، لبدء العمل في تحقيق الرؤى المشتركة، التي أسس لمبادئها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتابعها، متابعة شاملة ومتواصلة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع - حفظه الله -، مؤكداً معاليه أن قيادتنا الرشيدة تُثمن عالياً علاقات المملكة مع جمهورية الصين الشعبية، والدور المحوري الذي تقوم به اللجنة السعودية الصينية المُشتركة في بناء وتفعيل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، مُشيرًا إلى الزيارات التاريخية التي تم تبادلها بين قيادات البلدين، وما تم خلالها توقيع العديدٍ من الاتفاقيات في مختلف المجالات، حرصاً على توثيق الروابط المشتركة، التي تشمل جميع مجالات التنمية، وتأكيداً على اهتمام المملكة بما تمتلكه الصين من إمكانات عظيمة في مجالات البحث العلمي والصناعات المتقدمة. تعزيز الثقة بين البلدين وأكد معاليه أن مثل هذه اللقاءات، تُتيح لرجال الأعمال والمستثمرين، من كلا الجانبين، فرصة الالتقاء بأصحاب القرار، وتُسهم في تحقيق الأهداف المرجوة لمثل هذه الشراكات الإستراتيجية، إضافة إلى تعزيز الثقة وتبادل الخبرات والتجارب، إضافةً إلى بناء الأفكار والتوجهات المستقبلية، التي من شأنها أن تسهم في فهم كل طرف للطرف الآخر بشكلٍ أعمق، وبالتالي تحديد نقاط انطلاق راسخة ومتينة، والسير منها نحو إنجاح ما تم من اتفاقيات اقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية التي ستعزز من فرص التعاون والدعم والنمو بين القطاع الخاص السعودي ونظيره الصيني، وبين مؤسسات الدولتين لتكون شاملةً وواعدة. وقال معاليه: اللقاء يُعدُّ فرصةً لدعم تحقيق أهدافنا التنموية، وأن نعمل جاهدين على استثمارها لتحقيق كل ما فيه الخير لبلدينا وشعبينا، آخذين بعين الاعتبار ما يُمثّله البلدان من ثقل سياسي في العالم، واقتصاد متين ومتماسك، جعلهما أعضاء دائمين في مجموعة الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم. بعد ذلك فتح باب الحوار بين معالي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ورجال الأعمال السعوديين.