أكدت قيادات قوات الدفاع المدني بالحج في ندوة عقدتها صحيفة «المدينة» أن الخطة التنفيذية للدفاع المدني في الحج تعنى بتنفيذ كل المهام التي تخصه فيما يتعلق بتوفير بيئة آمنة وبيئة سلامة للحجاج في كل مواقعهم في العاصمة المقدسة والمشاعر، مؤكدين أن خدمات الدفاع المدني تتطور من عام لآخر، حيث يشهد كل موسم حج تقديم خدمة جديدة، وقد شهد موسم حج هذا العام إضافة مركزي خدمات بمشعر منى تقدم جميع خدمات الدفاع المدني. ولفت المجتمعون خلال الندوة أن خطة هذا العام شهدت تحديث نظم المعلومات الجغرافية وخرائط مناطق الحج وإطلاق تطبيق «ماب» تحت إشراف المديرية العامة للدفاع المدني، وهو يحتوي على أكثر من 3 آلاف موقع داخل المشاعر المقدسة تشمل الجسور والشوارع والمواقع الحرجة كذلك ومواقع الدفاع المدني، إضافة إلى الخدمات الأخرى داخل المشاعر. ويمكّن هذا التطبيق الأشخاص من الوصول إلى كل الخدمات الأمنية، ومراكز الدفاع المدني، وأبرز المعالم، وأبرز الشوارع، حيث تمت طباعة هذه النظم وتوزيعها على كل الجهات الحكومية. المبدل : تخصيص فريق جيولوجي يرصد جميع المخاطر الموجودة اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني بالحج أكد أن خطة الطوارئ العامة بالحج رصدت العديد من الدروس المستفادة من كل العاملين في الميدان، وعلى ضوء هذه الدروس المستفادة تمت معالجة بعض الملاحظات في مجالات أعمال الإطفاء والسلامة والإنقاذ. وشدد اللواء المبدل أن الدفاع المدني يولي أهمية قصوى لأعمال توعية الحجيج، حيث يتم تفعيل الشراكة مع وسائل الإعلام المختلفة مثل الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. وحول آلية إعداد خطط الدفاع المدني قال المبدل: «تم تخصيص فريق جيولوجي يرصد جميع المخاطر الموجودة بعد الحج وعرضها وعلى ضوء ما يقدمه يتم إعداد الخطط التفصيلية، كما عقدت العديد من ورش العمل داخل جهاز الدفاع المدني وبمشاركة الجهات الأخرى في القطاعات العسكرية والأمنية والخدمية والقطاعات الأهلية الأخرى المشاركة، للاستفادة من الأفكار والآراء المطروحة في إعداد هذه الخطة. وأشار إلى خطة توزيع خدمات الإطفاء والإنقاذ داخل المشاعر والعاصمة المقدسة من خلال إدارات متخصصة في مكةالمكرمة ومشعر منى ومزدلفة وعرفة إضافة إلى الفرق الموسمية التي تعمل بكفاءة عالية على ضوء ما يردها من ملاحظات. وبشأن التدريب أكد اللواء المبدل أن التدريب مهم جدًا في مجال خطط الدفاع المدني في الحج، حيث يخضع جميع الضباط والأفراد المشاركين في الحج لتدريب نوعي كل سنة حسب المتغيرات والمستجدات. وأشار إلى أن عدد المشاركين في حج هذا العام بلغ أكثر من 17 ألف مشارك من ضباط وأفراد يعملون في كل أعمال الدفاع المدني من إطفاء وإنقاذ وغيرها وتدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية تخصصية في أعمال الإطفاء والإنقاذ والحماية المدنية. المطرفي : تأهيل رجال السلامة والوقاية في كل المواقع مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم بن مرزوق المطرفي أكد أن خطة الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة تنبثق من الخطة العامة للمديرية العامة للدفاع المدني بالحج وتركز على محورين: المحور الأول هو الاستعداد والتهيؤ، والمحور الثاني: التدخل والمواجهة. وقال اللواء المطرفي: «الكثير أو غالبية الإجراءات التي تتم في الدفاع المدني تبنى على محور الاستعداد والتهيؤ، وذلك لتفادي الضرر وخفض نسبة أثره بمشيئة الله تعالى. وأضاف أن محور الاستعدادات يضم عددًا من الإجراءات ففي مجال السلامة تشارك الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بأكثر من 15 لجنة كلها تقوم بأعمال السلامة في عددٍ من التخصصات لعدد من المجالات وفيما يتعلق بأعمال الإطفاء والإنقاذ أوضح اللواء المطرفي أن الخطة تضمنت نشر مجموعة من فرق الإطفاء الموسمية التي يتم إضافتها إلى المراكز الثابتة تقوم بتغطية جميع المواقع. وأضاف اللواء سالم المطرفي أن الحرم المكي الشريف قد تم تخصيص قوة للدفاع المدني خاصة به تم توزيعها بعدد من النقاط التي حددت وفق دراسة للإحصاءات السابقة في المواسم السابقة والتي أعطت مؤشرات وفق متغيرات متعددة لتحديد المواقع المناسبة والأفضل من ناحية التمركز فيها داخل الحرم الشريف أو الساحات الخارجية والتعاون مع الجهات الأمنية في منطقة الحرم لتقوم هذه القوة بعدد من الأعمال الرئيسية المهمة منها تقديم العون والمساعدة لمن يحتاج إليها من حجاج بيت الله الحرام، ومتابعة متطلبات وتدابير السلامة داخل الحرم المكي الشريف، التدخل في أي حالة قد تقع ضمن اختصاصات المديرية العامة للدفاع المدني ريثما تصل الفرق الميدانية، وهناك نظام إسناد لمساندة ورفع الأعداد القائمة داخل الحرم المكي الشريف حسب ساعات الذروة التي يتم التواجد فيها بكثافة لحجاج بيت الله الحرام تحت توجيهات قيادة قوات الدفاع المدني بالحج، وهناك بعض العمليات المشتركة مع غرفة عمليات الحرم المكي الشريف. وفيما يتعلق بالمشاريع التطويرية بما فيها مشاريع التوسعة للحرم قال: «هناك تنسيق دائم مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام المشرفة على هذه المواقع، وقد تم إيقاف العمل فيها من أجل سلامة زوار بيت الله الحرام، مع المتابعة الدائمة مع اللجنة الفنية والمقاول المنفذ للمشاريع ومتابعة جميع التقارير المرتبطة بوسائل السلامة داخل هذه المشاريع». وفي تعقيب أبان اللواء حمد المبدل أن خطط قيادة أعمال الحج خلال الفترة القادمة ستشهد إطلاق أعمال إسناد تعنى بدعم إدارة الدفاع المدني بالمشاعر أو إدارة العاصمة، حيث ستكون قوات الدفاع المدني جاهزة ولكل مشعر خطة مفصلة بالزمان والمكان وأي موقف يتطلب إسنادًا سواء بشريًا أو آليًا. الهديان : مسح ميداني لمشعر «مزدلفة» والوقوف على كل المخاطر أكد العقيد منصور الهديان ركن الحماية المدنية في مشعر مزدلفة أن من ضمن المهام والمسؤوليات المناطة برجال الدفاع المدني مهمة المسح الميداني للمشعر والوقوف على كل مخاطر، وتتمثل المخاطر في عدة نقاط منها مخاطر طبيعية متعلقة بأحوال الطقس والتغييرات المناخية والجيولوجية والمشاريع الخدمية المنفذة بالمشعر وعمل لها خططًا من قيادة المشعر أيضًا لدينا مخاطر تساقط الصخور وحدوث التدافع والتزاحم في بعض المواقع الخاصة بالمشعر. الحماد : استخدام الغاز داخل مشعر عرفة للحفاظ على سلامة الحجيج قائد قوات الدفاع المدني بمشعر عرفة العميد عبدالله بن عبدالمحسن الحماد أوضح أن جميع خطط المشاعر تنبثق من الخطة العامة للدفاع المدني بالحج، مشيرًا إلى أن ركن السلامة بدأ أعماله بتحليل المخاطر ودراسة الحالات السابقة والتعامل مع مؤسسات الطوافة وإعطائهم التعليمات والوقت والمهلة اللازمة للقيام بتنفيذ هذه التعليمات، ولفت إلى أن مخاطر الحشود البشرية تتمثل في موقعين تشمل جبل الرحمة ومسجد نمرة، وهذه المواقع معروفة مسبقًا لدى قوات الدفاع المدني ومدروسة دراسة تامة من ناحية المداخل والمخارج والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع ما قد يحدث، وكذلك توعية الحجاج بعدم الذهاب إلى هذه المواقع حالة الكثافة. إضافة إلى وجود فرق للتدخل والمراقبة والإخلاء والإسعاف، ونقل ما قد يشاهد للعمليات بشكل متواصل والتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة بالتعامل مع هذه المخاطر. وعن استخدامات الغاز داخل مشعر عرفة شدد العميد الحماد على أن قرار منع استخدام الغاز المسال صدر فيه أمر سامي من وزارة الداخلية للحفاظ على سلامة الحجيج وتتم مصادرته إن وجد، لافتًا إلى أن هذه المخالفة قلت كثيرًا خلال المواسم الماضية، وذلك لوجود البديل من الحطب والفحم والفحم الحجري. أبو عباة : دورنا حيوي لصون أمن وسلامة الحجيج أوضح قائد مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة العقيد محمد أبو عباة أن التقنيات المتقدمة التي تؤهل عمل ودور الأجهزة الأمنية قامت بدورها الحيوي لصون أمن وسلامة المواطن والمقيم والاستجابة للحالات اليومية الطارئة، وكذلك مواجهة التهديدات المعاصرة الناجمة عن الإخلال بمتطلبات السلامة والحماية من الحريق أو لا قدر الله الكوارث وحالات الطوارئ وما ينجم عنها من آثار. ولذلك بادرت المديرية العامة للدفاع المدني بعد موسم الحج الماضي وبالتعاون مع وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني بإضافة برمجيات حديثة على الأنظمة الموجودة حاليًا في مركز العمليات الأمنية الموحد كذلك بناء نماذج وتقارير تلبي الاحتياجات الأمنية والمتطلبات اليومية وبين العقيد أبو عباة أن مركز العمليات الأمنية الموحد يمثل مكسبًا كبيرًا للأجهزة الحكومية والأمنية، حيث يمكنها من تبادل المعلومات بسرعة عالية وبسرية تامة وتبادل هذه المعلومات، أيضًا هناك العديد من الأنظمة الحديثة، سواء نظام إدارة الكوارث والذي يعرف بIBS. الشمراني : تقييم أداء الجهات الحكومية في الخطة العامة ومعسكرات الإيواء أوضح العقيد الدكتور محمد الشمراني أن الدفاع المدني قام بتجربة في حج العام الماضي وهي تتفق مع رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني المعتمدة على الشفافية والتأكيد على المخرجات وفق معايير ومؤشرات قياس الأداء، وقد نفذت التجربة من خلال تشكيل فريق عمل من عدة جهات حكومية (رئيسية واستشارية)، حيث تم العام الماضي عمل استمارة تقييم بطريقة علمية محكمة وخضعت للتحكيم العلمي وعمل الفريق على عدة مراحل بدأ من بداية مهمة الحج مع بداية استعدادات الجهات الحكومية واستحداث الخطط التفصيلية وجاهزيتها ثم استمر العمل إلى نهاية مهمة الحج وفيما يخص مراكز الإيواء أشار العقيد الشمراني إلى أن الإيواء هو مرحلة من مراحل الحماية المدنية وهو من عدة مراحل وهو عبارة عن نقل الأشخاص المتضررين إلى منطقة آمنة تتوفر فيها جميع متطلبات الحياة، ولدينا مواقع ثابتة نسميها معسكرات الإيواء موزعة على مناطق المشاعر منها معسكر الإيواء بالمعيصم الذي يتسع ل10 آلاف، ومعسكر الإيواء بمزدلفة ويتسع ل30 ألف، ومعسكر الإيواء بعرفة 1 ويستع ل6 آلاف، ومعسكر الإيواء بعرفة 2 يتسع ل5 آلاف، وهذه المعسكرات مجهزة وتمت تهيئتها بالتعاون مع وزارة المالية بجميع متطلبات المعيشة في حالات الطوارئ. المالكي : إجراءات وقائية للحفاظ على سلامة الحجيج في مخيمات منى أكد العقيد ضيف الله المالكي ركن السلامة بمشعر منى أن أعمال وإجراءات السلامة والإشراف الوقائي تهدف إلى إزالة مسببات الخطر وتهيئة عناصر السلامة سعيًا لتحقيق البيئة المناسبة التي تكفل بمشيئة الله السلامة لحجاج بيت الله الحرام، لذا فإن الدفاع المدني في المشعر يعمل من وقت مبكر جدًا لمتابعة مختلف أعمال التجهيزات لاستقبال ضيوف الرحمن. وأضاف العقيد المالكي نتابع أعمال تجهيز المخيمات في مشروع إسكان الحجاج بمشعر منى للتحقق من أن أعمال التجهيز لا تؤثر سلبًا وبأي شكل على عناصر السلامة المتوفرة في مشروع إسكان الحجاج بمشعر منى والمتمثلة في أنظمة الإطفاء التلقائية واليدوية وممرات ومخارج الطوارئ. كما نعمل أيضًا على إخضاع كل المنشآت الأخرى بالمشعر للإشراف الوقائي، سواء التابعة للقطاعات الحكومية التي تقدم خدماتها للحجاج أو الأنشطة التجارية التي ترخص موسميًا بعد إخضاعها للإشراف الوقائي، إضافة إلى مواقع أداء المناسك هي الأخرى من المواقع التي تخضع للإشراف الوقائي. وأكد المالكي أن أعمال السلامة ستستمر حتى نهاية موسم الحج وتختلف طبيعة المهمة باختلاف الممارسات والتواجد البشري في المشعر فبعد انتهاء أعمال التجهيز ننتقل إلى مرحلة المتابعة لضمان استمرارية الوضع الآمن الذي تم تحقيقه، والتأكد من أن هذه الأعمال تنفذ من خلال قوة بشرية وآلية مؤهلة تأهيلًا عاليًاً لأداء هذه المهام. القحطاني : إمكانات بشرية وآلية لمواجهة أي طارىء أكد العقيد سعيد القحطاني أن المديرية العامة للدفاع المدني تتولى بحكم مسؤولياتها عن تنسيق أعمال الطوارئ في الحج من خلال مركز عمليات الطوارئ بالدفاع المدني بالحج والذي يضم مندوبين من كل الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج ويتولى المركز تنسيق جهود تلك الجهات للتعامل مع أي حالة طارئة قد تهدد أمن وسلامة ضيوف الرحمن وفقًا للمهام والمسؤوليات المحددة لها بالخطة العامة للطوارئ بالحج، وتسخير كل الإمكانات البشرية والآلية لمواجهة أي حالة طارئة تتطلب تقديم خدمات إسعافية وطبية وأمنية ورعاية اجتماعية وعمليات الإخلاء والإيواء وتقديم الإغاثة للمتضررين، وتنسيق جهود التأهيل وإعادة التوازن للمواقع المتضررة، وتتولى المديرية العامة للدفاع المدني ممثلة في قيادة قوات الدفاع المدني بالحج تشغيل المركز خلال مهمة الحج من خلال موقعه بمركز العمليات الموحدة بمكةالمكرمة لما يحتويه من بيئة تقنية متقدمة تساهم في سرعة الاستجابة لمواجهة الحالة الطارئة. القحطاني : نتعامل مع عمليات الإخلاء لمن هم في حاجة للمساعدة كشف قائد قوة منشأة الجمرات العقيد فلاح بن محمد القحطاني أن قوة الدفاع المدني في منشأة الجمرات ينقسم عملها إلى قسمين أحدهم يعنى بإدارة الحشود بالتعاون مع الأمن العام كجزء مساند لهم عبر قوة من الدفاع المدني مختصة معنية بإدارة الحشود، بالإضافة إلى أعمال قوة الدفاع المدني في التعامل مع عمليات الإخلاء والمساعدة لمن هم في حاجة للمساعدة مثل كبار السن وحالات الإعياء ونقلهم إلى نقاط الفرز الطبي، وتشارك في إيصال المصابين ونقلهم من أماكن الخطر إلى الأماكن الآمنة. وأشار إلى أن القوة تتولى الإشراف على أكثر من 60 نقطة في وقت الذروة.