أوضحت دراسة للدكتورة رضوى عمار، أن قطر تتبع 7 حيل في محاولتها لتسييس الحج، تتمثل في «ترويج الادعاءات، افتعال الأزمات، تسييس الأزمة، التذرع بحقوق الإنسان، التمويل الخفي، محاولة استقطاب الغرب، التنسيق مع إيران». وأوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان «افتعال الأزمات دوافع قطر ل»تسييس الحج» على النهج الإيراني»، أن الطرح القطري للإدارة الدولية للحرمين الشريفين أحد مستجدات العلاقات بين الدول الإسلامية، بينما اعتادت إيران منذ ثورة الخميني على طرح ذات الفكرة. 1 ترويج الادعاءات ولفتت الدراسة إلى ادعاءات «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» القطرية بأن ضوابط الحج تمثل قيودًا على حرية الحج وتسييسًا للشعائر الدينية، وتوازى ذلك مع مطالبة وزارة الأوقاف القطرية بتوفير ضمانات إضافية لتأمين سلامة الحجاج القطريين وتسهيل قيامهم بأداء الشعائر. 2 افتعال الأزمات ونوهت بأن «تسييس الحج» يرتبط بسياسة افتعال الأزمات، التي تتبعها قطر في مواجهة دول الرباعية العربية، والتي ترتبط بالتفجير المتتالي لقضايا مثيرة للجدل، والمحاولات المتواصلة لتدويل الأزمة القطرية، والتظاهر بالمظلومية، بالتوازي مع تكثيف الدعاية الهجومية ضد الدول العربية. 3 تسييس الأزمة ونبهت الدراسة على أن قطر تحاول تدويل الأزمة، حيث أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر على موقعها الإلكتروني أنها خاطبت المقرر الخاص بالأممالمتحدة المعنى بحرية الدين والعقيدة لإبداء قلقها الشديد إزاء ما وصفته ب»تسييس للشعائر الدينية، كما ذكرت أنها تُرتب التقدم بشكوى أخرى إلى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». 4 التذرع بحقوق الإنسان وقالت إن الدوحة تتذرع بالحفاظ على حقوق الإنسان كحيلة لتسييس الحج، حيث تؤدي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية دورًا رئيسيًّا، عبر الترويج لمفاهيم حقوق الإنسان في حملات الدعاية المعادية للدول العربية، عبر لقاءات مكثفة مع ممثلي منظمات حقوق الإنسان الغربية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. 5 التمويل الخفي وأضافت بأن قطر تعتمد على تمويلها الخفي للعديد من المؤسسات، كما تستغل صفة «دولة المقر» حيث تتخذ بعض المنظمات الدولية من الدوحة مقرًّا لها، وتحظى بدعم وتمويل قطري؛ مثل اليونسكو، التي تملك مكتبًا إقليميًّا في قطر يُمثل المنظمة في البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة والإمارات واليمن. 6 محاولة استقطاب الغرب وأشارت إلى أن كثّفت قطر تحركاتها ولقاءاتها مع البعثات الدبلوماسية الأجنبية، مستغلة وجود علاقات تعاونية بينها وبين هيئات التمثيل الأجنبية، في محاولة لاستقطاب الغرب ناحية الموقف القطري. 7 التنسيق مع إيران واختتمت الدراسة بأن الموقف القطري الأخير يأتي مواكبًا لدعوة مرشد إيران علي خامنئي في يوليو الماضي للحجاج الإيرانيين باستغلال الحج للتعبير عن «احتجاج الأمة الإسلامية على سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومناصرة المسجد الأقصى»، وهو ما يهدد أمن وسلامة الحجاج، وتحويل الشعارات الدينية إلى تظاهرات احتجاجية غير منظمة.