تستقبل الروضة الشريفة داخل المسجد النبوي بالمدينةالمنورة نحو 4000 زائر في الساعة ويتم إخلاء الروضة من المصلين بمعدل مرة في كل 15 دقيقة بهدف تنظيف السجاد الفاخر الذي يتميز عن بقيه سجاد المسجد بما في ذلك التعطير وتطييب المنطقة تمهيداً لاستقبال فوج جديد من المصلين المترقبين أدوارهم لقضاء بعض الأوقات المفعمة بالروحانية والطمأنينة في هذه البقعة الطاهرة، ووفقاً لقائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف العميد عبدالرحمن المشحن فإن خطة تفويج الزوار خلال موسم الحج إلى داخل الروضة بالتنسيق مع وكالة شؤون المسجد النبوي تشتمل على تنظيم دخولهم عبر مسارات خاصة بما يضمن انسيابية الحركة وسلامة المصلين حيث اعتمدت القوة الأمنية على ترابط السلسلة البشرية التي تخفف اندفاع المفوّجين إلى الداخل ويقضى 1000 مصلٍ نحو 10 دقائق ويتم بعد ذلك إخلاء الروضة تماماً بهدف تنظيف الموقع وتطييبه وتعطيره وفق خطة الوكالة تمهيداً لاستقبال المزيد من المصلين في الدفعة الثانية ليصل عدد مرات التفويج في الساعة الواحدة نحو 4 أفواج متلاحقة. وأشار المشحن إلى أن الخطة الأمنية داخل المسجد تقتضي التزام عناصر الأمن بتقديم خدمات تنظيمية وإنسانية تفضي إلى المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن زوار الحرم النبوي وتمكينهم من أداء عباداتهم بكل يُسر وسهولة وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس لجنة الحج بالمنطقة، وقال: «يعمل عناصر القوة الأمنية على تنظيم الممرات داخل المسجد وكذلك حركة المصلين داخل الروضة والتأكد من انسيابية الحركة خصوصاً أمام المواجهة الشريفة المخصصة للسلام على الرسول الكريم وصاحبيه رضوان الله عليهما. وعن زيارة النساء نوه المحشن إلى أن العناصر النسائية يشرعن في تنظيم حركة الزائرات اللاتي يُخصص لهن ثلثي مساحة الروضة الشريف بمعدل 3 مرات يومياً التي تبدأ عقب الإشراق وبعد صلاتي الظهر والعشاء حيث يتم إدارة الحشود هناك عبر المسارات المخصص لهن بعد فصل الروضة تماماً ويستفدن الزائرات من شاشات العرض الإلكترونية المخصصة لإرشادهن وتمكينهم من الزيارة عبر مجموعات تفوج بالتتابع إلى داخل الروضة ويتم خروج الزائرات عبر المسارات المخصصة للخروج بما يضمن عدم التدافع بينهن. ولفت إلى أن الخدمات الإنسانية تشتمل على إرشاد الحجاج التائهين ومساعدة كبار السن بما في ذلك تخصيص مسارات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين في قسمي الرجال والنساء ورفع مستوى التنسيق مع الكشافة السعودية وهيئة الهلال الأحمر السعودي لتقديم الخدمات الإنسانية بطريقة أكثر فعالية.