شكا عدد من مراجعي مستشفى صامطة العام من تردي أوضاعه ، ورصدت جولة "المدينة" عن مظاهر الإهمال من غياب النظافة ونقص الكوادر الطبية وانعدام الأغطية على أسرة المرضى، وقال المراجعون: إنه رغم الشكاوى المتتابعة من قبل الأهالي بالإضافة إلى التقارير الإعلامية التي تعكس واقعه المؤلم الذي يتحمل المواطنون تبعاته، لم يحرك مسؤولو الصحة ساكناً لتغيير الوضع، واضافوا إن المستشفى يخدم أكثر من 250 ألف مواطن في محافظة صامطة، مازالوا يتجرعون مرارة الوضع الناتج عن استمرار مسلسل الإهمال في أروقة المستشفى. بينما أوضحت صحة جازان أنه تم لفت نظر متعهد النظافة، والتنسيق لتأمين أسرة تنويم بديلة. وفي قسم الطوارئ شكا عدد من المرضى والمراجعين من تردي الوضع وحال الأسرة التي طالها الإهمال وأدى لتلف بعضها وإلى جانب عدم وجود أغطية بها وغياب النظافة لتصبح واقعا مرًا على المريض، وكشف يحيى عواجي أن أسرة الطوارئ بدون أغطية ولا اهتمام حيث انتشرت بقع الدم والبصقات على جنباتها ولا تحظى بنظافة أو تعقيم. كما رصدت الجولة غياب النظافة والتعقيم عن هذا القسم وتحوله لبيئة ملوثة من خلال انتشار الأتربة والاوساخ على أرضيته، وبقاء محاليل لمرضى سابقين مازالت معلقة بجوار الأسرة دون التخلص منها رغم وجود دم في الإبر الخاصة بها مما قد يؤدي لانتقال الأمراض والأوبئة. وقال المريض حسن راجح: إنه أصبح يخشى انتقال أمراض معدية له في كل مرة يأتي فيها إلى القسم بسبب ما يراه من إهمال وأضاف: أصبحت أفضل تحمل آلامي والبقاء في منزلي على المجيء إلى هنا. بينما قال أحمد مدخلي: إنه فوجئ بوجود بول ومواد سائلة إلى جوار سريره بقسم الطوارئ مما جعله يسارع بالخروج من المستشفى. بينما وصف محمد أزيبي إغلاق قسم طوارئ الأطفال والذي لم يمضِ على افتتاحه أكثر من عام بالتخبط في اتخاذ القرارات قائلًا: كان الأولى بإدارة المستشفى الحرص على تطويره بدل إغلاقه خاصة بعد أن خفف الكثير من الضغط على قسم طوارئ النساء. كما أبدى عدد من المراجعين امتعاضهم من النقص الحاد للكوادر الطبية والتمريضية في طوارئ مستشفى صامطة بعد عدة تصريحات أكدت على الدعم الذي يتلقاه المستشفى على مستوى الكوادر ، وقال كل من تركي عواجي وحسن مهجري: فوجئنا حقا بالنقص الحاد الذي نجده في قسم الطوارئ كل مرة إذ لا نجد سوى طبيب واحد وممرضين اثنين وأضافوا أين هذا الدعم الذي نسمع عنه ولا نشاهده . من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم صحة جازان نبيل غاوي: نفيدكم بأنه تم استدعاء مدير الشركة المتعهدة بالنظافة في المستشفى بهذا الخصوص وتم توجيه لفت نظر للشركة والتوصية بتغيير مشرف النظافة في الموقع والتأكيد على ضرورة معالجة الملاحظة، كما تم التنسيق لتأمين أسرة تنويم بديلة عن طريق الإمداد ودراسة الوضع الحالي لأسرة التنويم وتغيير ما يلزم تغييره. ** مظاهر الإهمال بالمستشفى: - غياب النظافة وانتشار البقع والأتربة - انعدام الأغطية بأسرة المرضى - بقاء المحاليل معلقة بجوار الأسرة الفارغة - نقص الكوادر