تشهد سماء الباحة كل جمعة إطلاق آلاف الألعاب النارية التي تجذب السائحين والزوار في منتزه غابة رغدان بمدينة الباحة، حيث تم إطلاق 19 ألف قذيفة ألعاب نارية خلال الفترة الماضية في مهرجان صيف الباحة، وأبدع متعهد الألعاب النارية مقباس موسى الزهراني في إطلاق الألعاب النارية بجميع أحجامها من خلال الممارسة والمشاركة في العديد من الفعاليات والاحتفالات في العديد من مناطق المملكة. وقال الزهراني إن عملية الإطلاق خطيرة جدًّا وتحتاج إلى تدريب دقيق وتهيئة، وأن المؤسسة قامت بإحضار كمية كبيرة من الأشكال المختلفة تتمثل في شعار المملكة «السيفان والنخلة» وأشكال مطاطية وأقواس وقلوب، حيث تم إطلاق ثمانية آلاف قذيفة خلال افتتاح صيف الباحة لهذا العام، و3500 قذيفة في العرض الثاني، و4 آلاف قذيفة في العرض الثالث، وفي العرض الرابع تم إطلاق 3500 قذيفة. وأشار الزهراني إلى أن في الألعاب النارية مقاسات مختلفة وألوانًا متعددة وتشكيلات، وبيَّن أن نسبة السلامة ممتازة أثناء الإطلاق بفضل الله تعالى ثم لمهارة الشباب وتدريبهم على كيفية الإطلاق والتشريك الدقيق. من جهة أخرى ما زال الزوار والمصطافون من أنحاء متفرقة من المملكة يتوافدون على منطقة الباحة؛ للاستمتاع بالأجواء الماطرة التي أضفت جمالًا على الطبيعة، بالإضافة إلى زخات البرد المتناثرة في أرجاء المنتزهات والغابات حيث ارتدت أبهى حللها، فاكتست جبالها الخضراء أجمل خليط تتناغم فيه الأصوات والألوان والروائح الذكية، لترسم على محيا زائريها البسمة والسعادة. وتعد الباحة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة صيفًا وشتاءً، حيث تضم أكثر من 40 غابة، والعديد من المتنزهات والقرى التراثية، والمواقع الأثرية التي تمثل جميعها وجهات سياحية تلبي مختلف الأذواق والتوجهات. وقامت أمانة المنطقة وبلديات المحافظات المستهدفة بتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتجميلية؛ باستقبال المصطافين والزوار شملت فتح بعض الطرق داخل مدينة الباحة، وصيانة المجسمات الجمالية، وتركيب عقود إنارة إضافية، وصيانة أعمدة الإنارة والشلالات والنوافير الصناعية ودورات المياه في مختلف المتنزهات والحدائق والأسواق، وتزويدها بالماء بصفة مستمرة. وفي الجانب الثقافي والترفيهي أعدت إدارة التعليم وجمعية الثقافة والفنون وغيرها من الجهات الأخرى بالمنطقة، مجموعة من الفعاليات التي تشمل الأندية الصيفية، والأمسيات الثقافية والشعرية، والمحاضرات والدورات الرياضية، والمسابقات والبرامج التوعوية.