دفعت 8 ملاحظات أهالي حي المنتزهات بمدينة جدة للعزوف عن مركز الحي الذي دُشن منذ خمسة أشهر فقط، ومن أبرزها اشتراط رسوم على دخول المهرجانات، والتكلفة العالية لرسوم البرامج الداخلية، إضافة إلى عدم الاستقرار الإداري، وكذلك عدم دراسة جوانب احتياجات الأهالي، الأمر الذي جعلهم يلجأون إلى مرافق أخرى مجاورة لممارسة هواياتهم وأنشطتهم بعيدًا عن تعقيدات المركز حسب قولهم، مما جعل المسؤولين يغلقون أبوابه خلال الإجازة الأسبوعية في هذا الصيف. «المدينة» قامت بجولة في المنتزهات شملت مركز الحي، وتم فيها استطلاع آراء الأهالي ورصدت انطباعاتهم عن الخدمات. ورصدت الجولة إغلاق باب المركز في يوم إجازة أسبوعية (السبت)، والذي كان من المفترض أن يشهد كثافة وإقبالًا من الأهالي كونه إجازة أسبوعية ويتزامن مع العطلة الصيفية، وكان من اللافت إقبال مجموعة من الشباب على نشاط رياضي خلف المركز مباشرة، حيث يوجد ملعب ترابي (سانتوتس المنتزهات). 400 ريال شهريًا وقال الشاب أحمد العسيري إنهم لا يمارسون كرة القدم داخل المركز رغم وجود ملعبي عشب صناعي، لأن مساحة الملعب صغيرة جدًا، وبالكاد تكفي للأطفال فقط، رغم أنه في التصميم ملعب واحد بمساحة كبيرة، لكن يبدو أن الهدف المادي طغى على المسؤولين وذلك لجني مصادر دخل أكبر». وأضاف: «توجد صالة رياضية أيضًا للشباب داخل المركز لكنها غير جاذبة لأسباب عديدة، كما أن أحد الشباب أخبرني أن رسوم اشتراك السيدات في النادي الرياضي بالقسم النسائي للمركز تبلغ حوالى 400 ريال شهريًا، وهي قيمة كبيرة، وإذا كانوا يرغبون في جذب الأهالي فعليهم دفع رسوم رمزية فقط. تهميش الشباب أما الشاب أحمد الأهدل والذي كان يقوم بعملية التسخين تمهيدًا للالتحاق بأقرانه في التمرين الرياضي فقال: «رغم مجاورتنا للمركز، فإن القائمين لم يعيرونا أي انتباه وهمّشونا، بل إنهم يشترطون رسومًا مالية من أجل دخولنا، وليت المسؤولين عليه يلتفتون لتجربة حديقة بحي القريات (جنوبجدة) لاقت إقبالًا كبيرًا من الشباب، وذلك لإمكانية ممارسة كرة القدم أو الطائرة مجانًا. وأضاف: رغم مضي 5 أشهر على الافتتاح، فإنه حتى اللحظة لم يتم تفعيل المسبح، حيث يزداد إقبال الشباب على المسابح في فصل الصيف، ويبدو أنه يحتاج تركيب الفلاتر، وتسويره، بحسب كلام المسؤولين. إغلاق الأبواب وأطلق الشاب علي محمد العسيري تنهيدة ملؤها الأسف على مركز الحي الذي استبشر الأهالي بافتتاحه لكن سرعان ما صدموا بالواقع المرير، لذا بات يغلق أبوابه بشكل شبه يومي وخاصة أيام الإجازات، وأضاف: «من الأسباب التي نفّرت الأهالي من المركز هو اشتراط رسوم للدخول ومنها على سبيل المثال مهرجان رمضان والذي كان مبلغ دخوله (20) ريالًا، ومعظم الأهالي من ذوي الدخل المحدود، فكم تدفع العائلة الواحدة من أجل الدخول، ومن الأسباب أيضًا تكرار البرامج. وأضاف علي: كان من الأجدر أن يقوم مسؤولو المركز بعمل استبيان ودراسة ميدانية لمعرفة احتياجات الأهالي من مركز الحي، وتطرق العسيري إلى ضعف التسويق للبرامج بقوله: «تم الإعلان عن حفل المعايدة بشكل باهت جدًا، وذلك عن طريق قطعة قماش عُلّقت على السور الخارجي، لافتًا إلى أهمية إشراك الأهالي من مختلف الشرائح العمرية في تنفيذ البرامج واقترح إيجاد لجنة ميدانية تدرس احتياجات الأهالي، وإذا كان لا بد من رسوم فتكون رمزية. رئيس المركز يطالب الأهالي ب300 ريال «عضوية» لتنفيذ البرامج دعا رئيس مجلس إدارة مركز حي المنتزهات النموذجي، الدكتور أحمد سعيد العُمري الأهالي للمشاركة في الجمعية العمومية للمركز من خلال دفع رسوم العضوية السنوية 300 ريال في السنة للمساهمة في تنفيذ عدد من البرامج التي تخدم الحي، ومنها متابعة الانتهاء من مغسلة للأموات، وإعادة تشغيل حديقة الحيوانات، تجهيز مصلى للعيد، إضافة إلى عدد من الأفكار الأخرى التي تخدم الحي بشكل عام. وبرر العُمري أسباب تغير الإدارة بأن المركز يمر حاليًا بمرحلة تطوير وبناء هيكل إداري يتناسب مع تطلعات القائمين عليه وأهداف المركز، حيث كان يدير المركز في السابق كفاءات من المتعاونين ونظرًا لحاجة المركز إلى موظفين متفرغين للعمل للوفاء بجميع المتطلبات التي تخدم المركز وبرامجه. وأوضح أن المركز يُعد النموذجي الأول في المملكة ويخدم أكثر من 20 حيًا بشرق جدة يسكنها ما يقارب النصف مليون نسمة، ليقوم على خدمتهم عبر مجلس إدارة مكونة من رئيس المجلس و11 عضوًا من الأهالي ورؤساء ومديري الجهات والمراكز الحكومية بالحي. وحول البرامج التي أقيمت منذ تدشين المركز في 10/ 5/ 1438ه وحتى الفترة الحالية قال العمري: «توجد لدينا 5 برامج رئيسة، هي (جاري) (نادينا)، (أخلاقي)، (تمكين)، (سلامتك)، وقد استفاد منها أكثر من 17700 مستفيد». ملاحظات للأهالي على المركز اشتراط دفع رسوم على الدخول في المهرجانات