ظلت إمبراطورية اليابان كيانًا سياسيًا قوياً حتى هزيمتها في الحرب العالمية الثانية. قبل هذه الحرب تمكنت اليابان من بدء عملية تحديث آتت ثمارها في سنوات قليلة. وانتعش اقتصاد اليابان وصار لها جيش وأسطول قويان. الغلطة التي ارتكبتها الإمبراطورية اليابانية هي عدم الاكتفاء بما تحقق لها من تقدم وازدهار والبحث عما يسمى بالمجال الحيوي ومناطق النفوذ فاحتلت منشوريا الصينية في سبتمبر 1931، ثم الصين في 1937 ، واندلعت بذلك الحرب العالمية الثانية بآسيا. *** كان في إمكان اليابان الاكتقاء بمكاسبها ضمن مجالها الآسيوي، لكن وكما كانت غلطة ألمانيا الكُبرى هي الهجوم على الاتحاد السوفيتي في شرق أوروبا، بدلاً من الهجوم على إنجلترا غرب أوروبا محاولة منها تكبيد الاتحاد السوفيتي أقوى ضربة لها، كانت غلطة اليابان الكُبرى هي شن الهجوم على الولاياتالمتحدة لإضعافها في آسيا، انتهت بهزيمة وقع فيها إمبراطور اليابان اتفاقية إذلال سلم فيها بالهزيمة، وخضعت اليابان للمرة الأولى في تاريخها للاحتلال من قبل دولة أجنبية. *** تداعت أمامي بعد سماع # خطاب_تميم أمير قطر، صورة إمبراطور اليابان هيروهيتو - مع الفارق - وقد سقطت هالته «الإلهية» أمام شعبه، فاستسلم وخنع ووقع اتفاقية مُذلة مع الجنرال الأمريكي دوغلاس ماكارثر الذي وقف بجانب الإمبراطور المهزوم، بكل غطرسة واضعاً يده في جيبه في صورة تاريخية لا أظنها تُمحى من ذهن الشعب الياباني. لقد كانت الضربة العسكرية اليابانية لميناء بيرل هاربر الأمريكي في جزيرة هاواي حسبة خاطئة كلفت اليابان الكثير. وهذا هو حال كل المغامرات غير المحسوبة. # نافذة: لا أتمنى لأي عربي هذا الموقف، كان تميم في حال يرثى لها، فقد كان ضعيفاً هزيلاً متردداً ضائعاً بين ثنايا الوهم وأحلام التعملق الكاذبة.. محمد العرب / إعلامي بحريني