تتميز الطائف بالعديد من المساجد الأثرية منذ القدم، من أبرزها مسجد الصحابي الجليل عبدالله بن عباس الذي يعد من أشهر مساجد مدينة الطائف الجبلية، وأنشئ عام 592ه أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء العباسي، وسمي بذلك لأنه يقع بجوار مقبرة حبر الأمة وفقيهها الصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنه. ويقع المسجد حاليًا في قلب الطائف ويتسع لحوالي 3000 مصلٍّ وتقام فيه الصلوات والجمع وصلاة الأعياد والندوات والمحاضرات، وقد شهد المسجد العديد من مراحل التطوير في فترات مختلفة. وتم بناؤه بالمسلح الحديث في العهد السعودي، الأول في عهد الملك سعود والذي قام بتوسعته وتجديده ليواكب زخرفة العصر، والتوسعة الأخرى القائمة حاليًا كانت مطلع عهد الملك فيصل وبلغت مساحة المسجد ما يقارب 15 ألف متر مربع، كما شهد بعد ذلك عمليات تطوير مختلفة. مسجد الكوع يعتبر مسجد الكوع من المساجد التاريخية ويقع في المثناة ويعتبر بناؤه القديم قمة الروعة والجمال ويقع أسفل جبل أبي زبيدة ويعتبر من أهم وأشهر المساجد في الطائف، وقد سمي أيضا بمسجد الموقف، وهو عبارة عن شكل مربع يبلغ طوله حوالي 8 أمتار وعرضه 7 أمتار وارتفاعه 3 أمتار، وفي نهايته فناء مكشوف يبلغ طوله 7 أمتار، ويتكون من جانبين يتوسطهما جدار به باب معقود، كما يوجد محراب صغير ويحيط بالمسجد سور يتألف من 4 مداميك، كما توجد عشرات السجادات داخل المسجد وكتابات بلغات مختلفة. مسجد عداس يقع في وسط بساتين المثناه الغربية إلى الشرق من مسجد الخبزة بحوالي نصف كيلو تقريبًا، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى عداس النصراني وهو مولى عتبة ابن ربيعة، ويعتبر هذا المسجد من أروع المساجد، سواء في الشكل أو التصميم أو الطراز والنقوش الإسلامية من الداخل والخارج، فهو تحفة معمارية رائعة تؤكد عراقة البناء في التاريخ القديم. مسجد الخبزة يقع هذا المسجد في بستان الرقاب الكبير بالمثناة الغربية وهو قريب من مسجد الكوع، ويعتبر من أشهر المساجد وأقدمها بالطائف ويتميز ببنائه القديم، وعلى الرغم من التغييرات والتجديدات التي لحقت به إلا أنه أحد أهم المساجد القديمة والتراثية، وله مئذنة بالجزء الجنوبي الشرقي، وعلى يمين المحراب يوجد منبر وهو دليل على الطراز القديم في المساجد القديمة. كما توجد مساجد أثرية أخرى بعضها اختفى وبعضها تم تجديد البناء به حديثًا مثل مسجد جرير البجلي.