المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه- وهي تعني القضايا العربية والإسلامية جل اهتمامها بدءا بالقضية الفلسطينية والتي تعتبر من أهم القضايا التي وجدت الدعم والمساندة على كل المستويات مرورا بدعمها ووقوفها مع القضايا العربية الإسلامية انتهاء بالمساعدات التي قدمتها وما زالت تقدمها للدول التي تشهد الكوارث الطبيعية والصحية حتى باتت مضرب مثل في إنسانيتها وسخاءها وكرمها. المكانة التي تحظى بها المملكة ليست وليدة ساعة بل هي نتاج عمل وإيمان صادق وحقيقي من قبل قادتها الذين يعملون كل ما بوسعهم للنهضة بها وجعلها في مصاف الدول العالمية ذات التأثير على كل الأصعدة سواء الدينية أو السياسية أو الاقتصادية لذلك تجد محاولة بعض الدول سواء في المنطقة أو الدول المجاورة لها يحاولون لعب أدوارا أكبر من إمكاناتهم وحجمهم الطبيعي والتي في ظني وفي الحقيقة ليسوا سوى مجموعة مراهقين أشبه بفقاعة صابون سرعان ما يتبددون بمجرد اصطدامهم بمواقف وملفات محورية وجوهرية تحتاج معها إلى قوة الإرادة والمكانة المثلى في معالجتها. قبل فترة وجيزة شاهد العالم أجمع كيف استطاعت المملكة جمع أكثر من ستة وخمسين دولة إسلامية خلال أيام قليلة أسهمت في بلورة المنطقة من جديد والتي تم على إثرها عقد العديد من القمم مع الحليف الأمريكي والقوى العظمى الأكبر في العالم لمناقشة القضايا التي تهم المنطقة مما أثار حفيظة بعض الدول الصغيرة التي تحاول أن تلعب تلك الأدوار أو على أقل تقدير تحاول التشويش على ما تم من اتفاقات والتي ستسهم حتما في استقرار أمن المنطقة. المملكة ستبقى شامخة عزيزة بقادتها وشعبها وبمقدراتها ومكتسباتها ولن تألو جهدا في مواجهة التحديات التي قد تواجهها في سبيل إعادة رسم خارطة المنطقة بما يضمن الاستقرار لها وإخماد كل محاولات السيطرة عليها من أطماع إيران وقطر وحلفائهما.