أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن على أهمية العمل التكاملي في منظومة الحج، وتضافر جهود الجميع، من خلال رفع درجة جاهزية كل القطاعات الأهلية العاملة تحت إشراف الوزارة وتحت مظلتها لتقديم عمل موسم حج ناجح. وكان بنتن قد استهل أمس جولاته التفقدية وزياراته الميدانية ولقاءاته التحضيرية مع مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف استعدادًا لأعمال موسم الحج المقبل، بزيارة كل من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، والنقابة العامة للسيارات، بأم الجود بمكةالمكرمة، للتأكد من درجة الجاهزية ومتابعة الاستعدادات المبكرة لموسم حج هذا العام 1438ه، والوقوف على برامج العمل والخطط التشغيلية للمؤسسات، والتي تتضمن العديد من الأهداف وآليات التنفيذ والتقييم والمتابعة والإشراف. كما بحث الوزير بنتن استراتيجيات تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والمتعلقة بعمليات الاستقبال والتفويج والنقل والتصعيد والإسكان والتغذية والتوعية وغيرها من الخدمات، والارتقاء بمعدلات الجودة وتجويد الأداء العام، وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتقديم خدمات رفيعة لضيوف الرحمن، وفقا لأعلى المقاييس وبكل جودة وإتقان. وناقش الدكتور محمد صالح بنتن مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، برامج العمل التشغيلية التي أعدتها المؤسسة لموسم حج هذا العام (1438ه)، كما بحث مقترحاتها لتطوير الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن من حجاج الدول العربية، ولأكثر من 280 ألف حاج في هذا الموسم، يفدون من (19) دولة عربية، ويقوم باستقبالهم وخدمتهم (121) مكتبا ميدانيا يعمل فيها أكثر من (1, 500) مطوف. عقب ذلك، زار وزير الحج والعمرة، مقر النقابة العامة للسيارات، واجتمع مع، الرئيس العام للنقابة عبدالرحمن بن معيوف الحربي، ومع مُلاّك وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع نقل الحجاج، والمنضوية تحت مظلة «النقابة»، حيث اطلع على الخطط التشغيلية واستعداداتها لموسم الحج، ووقف على أعمال ومهام النقابة المنوطة بها، وأبرز مستجدات عمليات نقل الحجاج، وبرامج النقل الخاصة بالنقابة وشركات النقل العاملة تحت إشرافها، ومدى جاهزية هذه الشركات واستعداداتها لموسم حج هذا العام، عبر أسطول الحافلات الذي يزيد على أكثر من ستة عشر ألف حافلة، يتم توفيرها عبر (27) شركة نقل معتمدة تقوم بتوفير أكثر من (773 ألف مقعد)، كما تم مناقشة تطوير آليات وأعمال نقل الحجاج، لتوفير نقل آمن وميّسر لحجاج بيت الله الحرام.