إن الطريق الممتد ما بين نور وظلام لابد له من نهاية.. ولكن السؤال هو كيف هي النهاية.. هل هي محطة قد خذلنا فيها القطار وعاد بدوننا.. أم هي صراعات أحبة قد فرقت دروبنا.. وجدت أن القسوة هي الصدمة بالخذلان بمن علموننا أن لا نهاية لأحلامنا مهما كثرت وصعبت.. علموننا أن اليأس لا يعرفه سوى الجبناء، وفي النهاية اتضح بأنهم هم الجبناء.. لماذا نمد أيدينا وقلوبنا تكره ذلك؟ لماذا لا نكون صادقين؟ من لا يصدق لا يحب؟! هل نضع نهاية لأحلامنا ونقتل كل ما هو جميل بداخلنا.. لنتناسى ولا نحقد ولنسامح أنفسنا أولا ولتكن هناك هدنة.. أن نزيل جميع الأقفال ونحرر جميع أحلامنا لتنتهي بحقيقة لا يجب علينا أن نتقلب لتقلبهم فلنكن نحن دائما.. تلك السموات البعيدة قريبة جدا بقلوبنا.. لأن الله عز وجل أخبرنا بأنه قريب.. فلا نبعد أحلامنا ونقتلها مهما كان الثمن.. فلا شيء يدوم سوى الأمل.. إذا فقدناه فماذا وجدنا.