جذبت معروضات القوات المسلحة السعودية زوار مهرجان أسر وأبناء الشهداء «فخر واعتزاز» في يومه الأخير، وشهد المعرض حضورا نسائيا كثيفا، وأثارت الصواريخ الحربية والعربات المصفحة والمقذوفات والمناظير الليلية فضول العديد من الأطفال، الذين أخذوا في استعمالها وتجريبها، والتقاط الصور التذكارية معها. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان وصاحب المبادرة فهد السمحان أن مشاركة القوات المسلحة كان لها أثر وإضافة مميزة، فقد تم نقل مشهد لواقع الحد الجنوبي بكل مافيه من معدات عسكرية وآليات حربية إلى أرض المهرجان ومن خلال محاكاة الجو العام للميدان الحربي، ليتمكن الزوار من مشاهدتها والتعرف على حجم الجهد، الذي يبذله أبطالنا البواسل، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة المستخدمة في الحرب، والتي لفتت انتباه الزوار. وأبان السمحان أن الفكرة أخذت جهدا كبيرا لإعدادها والموافقة عليها وتجسيدها واقعا يشاهده الجميع، حيث كان للدعم غير المستغرب من قبل القوات المسلحة والحرس الوطني بالموافقة على المشاركة الأثر الإيجابي لنجاح المهرجان، الذي ضم 30 فعالية خلال 4 أيام. وأضاف: رغم عزوف العديد من الشركات عن المساهمة إلا أن المهرجان انطلق برعاية وموافقة سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو المكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وبدعم من هيئة الترفيه، وعدد من الجهات الحكومية، وبإصرار من قبل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن ناصر بن عبدالعزيز، رئيس اللجنة العليا المنظمة، وشراكة أرامكو السعودية، التي احتضنت المهرجات. يذكر أن جناح مؤسسة (الحماية المدنية التطوعية لإدارة الكوارث والأزمات) بالمهرجان شهد إقبالا من قبل الزوار، حيث تم تعريفهم على كيفية إطفاء الحرائق الصغيرة ومحاصرة الحرائق الكبيرة، والمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وعمليات الإسعافات الأولية ونقل المصابين.