بعد تميز موسم الحج الماضي أصبحنا نلمس ونرى تميزًا باهرًا في موسم عمرة رمضان الماضي، المملكة تقدم نموذجًا فريدًا في إدارة العمرة، فرغم ملايين المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك هناك سيولة وسهولة في حركة المعتمرين في مكةالمكرمة وظهر ذلك جليًا من خلال الاهتمام والمتابعة المباشرة لسمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة بتخصيص منطقة الطواف في كافة الأدوار للمعتمرين فقط، كما أن رجال الأمن يقدمون صورة رائعة في تنظيم المعتمرين بمختلف جنسياتهم ولغاتهم ولهجاتهم وثقافتهم، فرجل الأمن يتعامل بلطف في توجيه المعتمرين عبر مسارات لدخول وخروج الحرم المكي الشريف حتى لا يحدث ازدحام بحيث تكون هناك سهولة في حركة الدخول والخروج إلى الكعبة المشرفة والحرم المكي الشريف، فضلًا عن الدور المهم لكل من أمانة منطقة مكةالمكرمة والهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك الرئاسة العامة لشؤون الحرمين. النموذج المتميز الذي نراه في رمضان يؤكد أننا قادرون على إدارة أي أعداد من المعتمرين والحجاج حيث حسن التنظيم والمتابعة والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية في بلادنا أعزها الله. إن المملكة تسطر سجلًا جديدًا في التنظيم الرائع للحشود في مختلف المواسم وهي تتحرك وفق إستراتيجية تقدم خدمات على أعلى المستويات يستطيع تلمسها كل معتمر أو زائر للمسجد الحرام، وأصبح النموذج التنظيمي للمعتمرين في موسم عمرة رمضان هذا العام حديث المعتمرين من الداخل والخارج.. وستظل المملكة متميزة في إدارة مواسم العمرة حيث تتم وفق رؤية واضحة وتكامل وتنسيق تام بين مختلف أجهزة الدولة لتقديم أفضل الخدمات والرعاية لضيوف الرحمن ممن يفدون إلى بلاد الحرمين الشريفين من مختلف ربوع الأرض.