لم تكن «المدينة» بمعزل عن الجهود التى تبذلها قوة المجاهدين، حيث حرصت أن تشاركهم أيام العيد في جولة المناطق المخصصة لدورياتها الاعتيادية خلف القوات المسلحة وحرس الحدود، وكانت الانطلاقة في موعدها المحدد لها سابقًا الرابعة عصرًا، حيث تحركت القوة بقيادة مشرف قطاع المجاهدين الجنوبي موسى بن حسن الأبياتي. «المدينة» رصدت خلال الجولة بعضًا من الأعمال الموكلة لدوريات المجاهدين في الحد الجنوبي، كما تعرفت على الروح العالية التي يتمتع بها الرجال في تلك المواقع الهامة، وطبيعة عملهم فيها. وفي سؤال لنا لمشرف القطاع عن تغطية إدارة المجاهدين في القطاع الجنوبي وعملهم المكلفين به في مكان الجولة قال الأبياتي: إن دوريات المجاهدين العاملين في القطاع الجنوبي يتواجدون في الحرث وفي الطوال، أما عن عملنا في مكان تواجدنا الآن في الحرث فالمجاهدون يعملون كخط ثانٍ بعد القوات المتقدمة من القوات المسلحة وحرس الحدود والتي تكون على الشريط الحدودي كتغطية خلف القوات ومراقبة أي تسلل أو تسرب للعدو، موضحًا أن المجاهدين لهم دوريات ومراقبات في المرتفعات بالدرابيل النهارية والليلية ترصد تحرك أي جسم متحرك. وحول طريقة التعامل مع اي تحرك معادي قال: إذا وجدت بالقرب من قوة يتم تمرير المعلومة لها وإذا لم توجد قوة بالقرب من الموقع يتم التعامل مع أي تحرك أولًا بأول. وعن أشهر جبلين إعلاميًا روى عنهم العدو الأساطير وألَّف حولهم القصص الخيالية في الخوبة قال الأبياتي مبتسمًا: كما تشاهدون الآن أمامكم جبل الدخان الممتد من الشمال إلى الجنوب يتخلله عدة قمم مابين الدخان وجبل الرميح والذي يقع جنوب غرب جبل الدخان وأيضًا تتخللها شعاب وأشجار وأحراش ومناطق مساعدة على التخفي، وأفراد المجاهدين العاملين في هذه المنطقة يقومون بتوزيع المراقبة على هذه المواقع حتى يتم السيطرة والرصد لأي جسم متحرك في هذه المنطقة. كما أوضح أنه بين جبلي الدخان والرميح توجد مواقع اسمها القصيبات كانت قبل الحرب مسلكًا للمهربين، ولازلنا نخشى أن يحصل منها أي تسلل للمهربين أو الأعداء، فيتم التركيز عليها كون القمم في جبلي الدخان والرميح تتواجد بها القوات المسلحة والمجهزة بالكاميرات الليلية والحرارية والدرابيل، وأما الأودية والشعاب فتم تسخير أفراد المجاهدين للرصد وتأمين الطرق الراجلة والطرق المتوقع استخدامها من قبل أعداء هذا الوطن، سواء كان عدونا في الحرب أو من يريد تمرير مهربات أو من يريد الإخلال بأمن هذا الوطن. وحول مشاركاتهم مع التحالف والقوات المسلحة وحرس الحدود قال: «لنا مشاركات مع القوات المسلحة والتحالف وحرس الحدود في الخطوط الأمامية في بعض الأحيان وهي بالتنسيق مع الجميع لتفادي الأخطاء، والحمد لله الأمن والاستقرار مستتب والأمور تحت السيطرة، وكل يمارس عمله بأريحية وروح عالية، ولنا تنسيق ودوريات مشتركة مع الجميع، سواء كان منسوبي الداخلية أو وزارة الدفاع وذلك لتمشيط القرى الخالية من السكان التي تقع خلف سكن وتمركز القوات المرابطة على الحدود حتى لا يكون هناك أي محاولات من الاقتراب لجمع معلومات، والحمد لله فقد تم القبض على العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة وإبعادهم عن هذه المناطق حتى لا يشكلون أي خطر. وسألنا الأبياتي عن أحد الجبال التي شاهدناها فقال هذا الجبل يسمى جحفان، وهو في الجهة الجنوبية لجبل الرميح وتتمركز فيه نقاط مجهزة من حرس الحدود والقوات المسلحة لترصد أي تحرك. إدارة المجاهدين بجازان في سطور: تأسست إدارة المجاهدين بمنطقة جازان قبل نحو 37 سنة تركزت منذ بدايتها على ثلاثة قطاعات هي: • قطاع الطوال • قطاع الخوبة والعارضة • قطاع بني مالك والربوعة أهم القضايا التي تواجههم: • السيطرة على المهربات • القبض على المطلوبين للعدالة المبلغ عنهم والمتسللين والمروّجين للمخدرات