اعتبر عبدالله صالح، نجم منتخبنا الوطني ونادي الاتفاق السابق، وأحد العناصر التي ساهمت في تأهل الأخضر لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه، عام 1994 في أمريكا، أنَّ المرحلة المقبلة هامة وحساسة للصقور، نحو الوصول إلى مونديال روسيا 2018، وعقد مقارنة بين الفترة التي لعب فيها مع الأخضر السعودي، والفترة الحالية التي تشهد انفجارًا في التطور التكنولوجي، الذي أثر بالسلب على اللاعب بحد قوله، وتحدث عن حظوظ المنتخب عقب الخسارة أمام أستراليا وأشياء أخرى خلال هذا الحوار القصير: منتخبنا دخل مرحلة مفصلية في تصفيات المونديال.. وأنت كلاعب سابق مررت بمثل هذه الظروف، أخبرنا كيف يجب التعامل معها؟ فعلًا كما تفضلت، المرحلة مهمة وحساسة ودقيقة، وينبغي على الهولندي مارفيك مدرب المنتخب، أن يتعامل معها بحذر، ويركز في قراءة منتخبي الإمارات واليابان، ولابدَّ من تهيئة اللاعبين جيدًا للمباراتين، فمثلما نعتبر نحن أن المرحلة شديدة الأهمية، فالأشقاء الإماراتيون إلى جانب اليابانيين ينظرون لها بنفس العين. وإذا تسألني عن منتخب 94م، فأرى أن هناك فرقًا عن تلك الفترة، وما نعيشه الآن، لأننا لعبنا التصفيات بأكملها وقتها في دولة قطر، والتصفيات كانت مقامة في عزّ معمعة الدوري السعودي آنذاك، وحقيقة أبلينا فيها بلاءً حسنًا وتأهلنا عن جدارة واستحقاق بعد الفوز على منتخبي كوريا الجنوبية وإيران. كيف كنتم تواجهون الضغوط الإعلامية في تصفيات 94م؟ في السابق، لم يكن يصلنا كل شيء بعكس الزمن الحالي مع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح اللاعب لديه كل شيء في متناول يديه وفي غرفته بالمعسكرات، وأتوقع أنَّ هذه هي الأسباب التي تجعل اللاعبين تحت الضغط، بعكس السابق عندما كانت وسائل الإعلام محدودة ومقتصرة على الصحف، التي كنا حتى نُمنع من قراءتها، ولم تكن تصلنا في مقر الإقامة، وأرى أن الإعلام باتت عليه مسؤولية كبيرة الآن في القيام بتهيئة اللاعبين وتقديم الدعم، وأن يكون عونًا لهم، وحتى إن كان هناك نقد يجب أن يكون بناءً بعيدًا عن الأمور الفنية كاختيار اللاعبين؛ لأنَّ ذلك يولد أمورًا سلبية لدى المجموعة. هل تتوقع أن يعود الأخضر للصدارة، مثلما حدث في 94م؟ التوقع صعب، لكن عمومًا منتخبنا وبكل أمانة قدَّم في هذه التصفيات مستوىً ممتازًا، والحظ أيضًا ابتسم لنا، وأعتقد أن المرحلة المقبلة تحتاج لتعامل مختلف من قبل الجهاز الفني ومسؤولي اللياقة، وعدم تحميل اللاعبين كثيرًا في فترات الإعداد حتى يتجنبوا الإصابات لكي ندخل المباراتين المفصلتين المقبلتين بكامل نجومنا. بصراحة، كيف ترى حظوظ الأخضر في التأهل؟ قلوبنا مع منتخبنا الوطني ونتمنى له انتزاع البطاقة التي انتظرناها منذ صعودنا الأخير في 2006، لكنني أرى أن المنتخبين الأسترالي والياباني مستمران فنيًّا على نهج واحد، بعكس منتخبنا الذي لم يصل إلى المستوى الذي نطمح له رغم النتائج الإيجابية والمستوى الجيد في هذه التصفيات، ونطمح للأفضل على صعيد تناغم الفريق، لأنَّ لاعبينا بل الكرة السعودية بشكل عام تعتمد على صناعة مهارة اللاعب الفردية أكثر من الأمور الجماعية والتكتيكية، والهولندي مارفيك مدرب كبير ووضع بصمة في أداء المنتخب السعودي بالقتالية داخل الملعب وثبات التشكيل، إلى جانب خلق الجو الأسري، وحظوظنا قائمة في التأهل.