هاجم رجل شرطيا أمس الثلاثاء، بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس وأصيب بالرصاص قبل أن يعلن انتماءه إلى تنظيم داعش الإرهابي، وسط حالة إنذار قصوى بعد 3 أيام على اعتداء لندن. وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب خلال مؤتمر صحافي: إن المهاجم «هتف لدى وقوع الاعتداء هذا من أجل سوريا» وكان يحمل بطاقة تعريف تفيد بأنه «طالب جزائري» ويجب التحقق من صحتها. وأضاف أن المعتدي هاجم الشرطي بمطرقة وكان يحمل أيضا «سكاكين مطبخ». ونقل المهاجم إلى المستشفى بحسب دائرة الشرطة. وأفاد مصدر في الشرطة بأن الشرطي أصيب بجروح طفيفة وأن زميلا له أطلق النار على المعتدي وأصابه. وعلى الفور فتحت نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في الهجوم. وقال شاهد لوكالة فرانس برس إنه سمع «أحدا يصرخ بصوت عال جدا» ثم شاهد «حالة من الهلع». وأضاف «أصيب الناس بالذعر وسمعت طلقات نارية ورأيت رجلا ممددا على الأرض ودماء في كل مكان». وفرض طوق أمني حول المنافذ الرئيسة المؤدية إلى الكاتدرائية إلى حيث توجهت عدة سيارات للشرطة. وأبعد مئات من الأشخاص إلى الجهة الأخرى من نهر السين، بعيدا عن الطوق الأمني. وكاتدرائية نوتردام الواقعة في قلب المنطقة السياحية في باريس تعتبر من أبرز المعالم السياحية في أوروبا، والتي يزورها 13 مليون شخص سنويا. وأبقي أكثر من ألف شخص بهدوء داخل المبنى، وكانوا لا يزالون في الداخل عند قرابة الساعة 16,30 ت غ.