الكثير من المراقبين لديهم قناعة بأن ترامب يُعوِّل على نجاح جولته الخارجية، التي بدأها بزيارته للسعودية، في أول جولة خارجية منذ استلامه رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، هذه الجولة الواسعة في مجملها جاءت للمشاركة في معالجة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، حيث ركزت على الصراع العربي الإسرائيلي، والتدخل الإيراني في العراق وسوريا واليمن، ومكافحة الإرهاب، وفي هذا عودة لدور أمريكا كلاعب أساسي في قضايا المنطقة. هذه الجولة الخارجية للرئيس ترامب، بدأت بزيارة المملكة لدورها الرائد بالعالم الإسلامي، فهي من الدول العشرين بالتجارة العالمية، وأكبر دولة منتجة للنفط، والشريك الإستراتيجي لأمريكا في القضايا الدولية، وهذا ما يُؤكِّد أن هذه التحولات التي يشهدها العالم الآن تعني أنه ليس هناك من سبيل لعودة إيران لما كان عليه الوضع في عهد أوباما، فالعالم الإسلامي انكوى بنار الإرهاب، والزج بالمتطرفين، وتشويه صورة الإسلام في ذهن الإنسان الغربي، مما يُروِّجه إعلام الغرب المتحامل منذ الحادي عشر من سبتمبر. ولكن الإرادة السياسية لدى القيادتين السعودية والأمريكية حرصت على تذليل العقبات، حيث تطابقت وجهات النظر بين السعودية وأمريكا من حيث أن الأوضاع السيئة تؤدي إلى الانقباض والتشنج، وفي نهاية المطاف إلى الزوال، فكانت هذه الزيارة من ترامب الذي أدرك معنى أن يكون صديقًا للعرب، ويكون معهم يدًا بيد لمكافحة الإرهاب في العالم كله، وذلك بفضل جهود المملكة وقيادتها الرشيدة، والتي فتحت آفاقًا جديدة في العلاقات العربية والإسلامية مع أمريكا.