سقط قتيل وأصيب محتج بجروح خطيرة بينما تسود حالة من الفوضى مناطق من ولاية تطاوين أمس في تصعيد جديد للاحتجاجات الدائرة منذ أسابيع بمناطق إنتاج النفط في المنطقة. وذكرت مصادر طبية وإعلامية في تطاوينجنوبتونس أن محتجا لقي حتفه بعد أن دهسته سيارة أمنية، بحسب ما أعلن عنه المحتجون، ونقل الضحية إلى المستشفى لإخضاعه لعملية جراحية حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وصرح وزير التكوين والتشغيل عماد الحمامي بأن الضحية قتل بدهس من سيارة تابعة للمحتجين. وتعرض محتج آخر لجروح خطيرة ويخضع للعلاج في المستوى الجهوي بتطاوين. وتدخلت وحدات من الحرس الوطني أمس عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع، لتفريق محتجين غاضبين في منطقة "الكامور" حاولوا دخول منشأة نفطية في المنطقة. وكان المحتجون نجحوا بالفعل السبت في إجبار العاملين بمحطة لضخ النفط في المنطقة، على الإغلاق في مسعى للضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالبهم بتوظيفهم في الشركات النفطية. واستعاد الجيش السيطرة على الوضع لتستأنف محطة الضغط عملها بشكل عادي بعد أن دفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها "ستلجأ إلى التدرج في استعمال القوة مع كل من يحاول الاعتداء على أفرادها أو منعهم من أداء مهامهم، أو من يحاول الولوج عنوة إلى داخل المنشآت التي يقومون بحمايتها". وحاول محتجون اقتحام مقر الولاية في تطاوين أمس قبل أن يردهم الأمن، بينما نشرت تقارير إعلامية أنباء عن حرق مقر للحرس الوطني في المنطقة وإصابة رجلي أمن. وتشهد الولاية التي دخلت أمس في إضراب عام حالة من الاحتقان والفوضى، كما تشهد ولاية قبلي المجاورة تحركات احتجاجية لمطالب ترتبط بالتشغيل.