برعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تطلق جامعة الملك عبدالعزيز بجدة معرض «نايف.. القيم»، والذي ينظمه كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، ليمثل تتويجًا لجهود ومنجزات الكرسي، خاصة بعد أن حظي المعرض بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على إقامته، لينظم سنويًا على مستوى المملكة والخليج والدول العربية والعالم، للتعريف بالدور الريادي والإنجازات التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لدينه ووطنه وأمته، حيث من المقرر أن يضم المعرض ندوة علمية على مدى يومين يتحدث فيها أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والسعادة ممن رافقوا الأمير نايف بن عبدالعزيز في حياته، كما سيحتوي مجموعة من الأفلام الوثائقية والصور والمقتنيات الخاصة بسموه، وسيتم توزيع كتاب خاص أعده الكرسي عن إنجازات الأمير نايف بن عبدالعزيز في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية، إضافة لمناشط قيمية وأخلاقية تستهدف زائري المعرض من مختلف الشرائح، وسيرافق المعرض تدشين موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت لعرض وتوثيق إنجازات الأمير نايف، إضافة لإنشاء قناة إلكترونية على الإنترنت، وعرض أوبريت وطني من إعداد وتنفيذ منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز. معايير واضحة لتطبيق القيم الأخلاقية في المجتمعات يعد كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية مرجعية معرفية وبحثية للقيم الأخلاقية الإنسانية، ومن أجل تعزيزها في المجتمع وتفعيلها بأساليب عصرية ووسائل منهجية، والتفاعل الإيجابي مع المجتمعات الإنسانية لتكريس مفاهيمها. واستهدف الكرسي منذ انطلاقته الأولى بجامعة الملك عبدالعزيز عام 1432ه، الإسهام في وضع معايير واضحة تحكم تطبيق القيم الأخلاقية في المجتمعات الإنسانية وإعداد الدراسات التي تساهم في تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع السعودي وغيره من المجتمعات، وكذلك رصد المشكلات الأخلاقية في المجتمع السعودي ومظاهرها وأسبابها وتقديم الحلول العلمية والعملية للمشكلات لحلها والحد منها. وعبر نحو 6 سنوات تقريبًا هي عمر الكرسي، منذ وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز قبل رحيله -رحمه الله- بإنشاء كرسي بحثي للقيم الأخلاقية، ويقدم الكرسي جهودًا متواصلة ومتصاعدة لتحقيق رؤيته بأن يكون مرجعية معرفية وبحثية للقيم الأخلاقية الإنسانية، ويعمل على تطبيق رسالته بتعزيز القيم في المجتمع وتفعيلها بأساليب عصرية ووسائل منهجية وبالتفاعل الإيجابي مع المجتمعات الإنسانية المختلفة بالمملكة وخارجها. ويعتبر كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية وقفًا علميًا بحثيًا فريدًا يعمل تحت مظلة جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ويتلقى دعم أبحاثه وأنشطته بالكامل من أصحاب السمو أبناء الأمير نايف -رحمه الله-، حيث ثمّن الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، عميد معهد الدراسات العليا التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز، جهود وحرص أبناء سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على دعم أنشطة الكرسي، مشيدًا بدور صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي وجه باستكمال مسيرة الكرسي من خلال الدورة الثانية التي انطلقت العام الماضي، وهو ما جعل حصاد الأعوام المنصرمة من عمر كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية غنيًا بالمنجزات والأبحاث والندوات والمؤتمرات والبرامج المجتمعية. أبحاث الكرسي الجديدة يدعم 15 بحثًا تتناول موضوعات القيم والأخلاق في المجتمع السعودي • تعزيز القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية • دور وسائل الإعلام الإلكتروني في تعزيز القيم الأخلاقية • التماسك الاجتماعي وعلاقته بكل من الاغتراب الثقافي وأزمة الهوية • دور الأمن الفكري في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الناشئة • نظام لقياس القيم الأخلاقية وانتشارها جغرافيًا • دور الأسرة في تعزيز القيم الخلقية لدى الطفل • دور الأنشطة اللامنهجية في تعزيز منظومة القيم الأخلاقية • تأثر القيم الأخلاقية بالتغيرات المعاصرة في المجتمع السعودي إنشاء كرسي للقيم الأخلاقية ضرورة عصرية كانت عبارات مختصرة ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- ضمن محاضرة عن القيم الأخلاقية والاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز في العام 1432ه، هي النواة الأولى لغرس فكرة انطلاق الكرسي، حيث قال سموه -رحمه الله-: «إن من أهم وأولى ما نستطيع تقديمه نحن المسلمين للعالم اليوم في ظل العولمة والتواصل والترابط بين شعوب العالم هي القيم الأخلاقية المستمدة من ديننا وهويتنا الأصيلة وحضارتنا الإسلامية المجيدة»، كما قال سموه: «يجب أن نعمل على أن نوضح للعالم أجمع ما يتميز به ديننا الحنيف من أخلاق وتسامح ومحبة ودعوة للحوار والإخاء ونبذ للعنف والإرهاب، وأن نربي شبابنا وأبناءنا على الحفاظ على قيمهم الأخلاقية، والتمسك بهويتهم العربية الإسلامية»، وبناءً على تلك الكلمات القيّمة، انطلقت أعمال كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية. ويرى أكاديميون ومهتمون بالمجالات البحثية أن إنشاء كرسي للقيم الأخلاقية هو في ذاته عمل يستحق الإشادة والاهتمام من جميع أفراد المجتمع ومؤسساته المختلفة؛ وذلك لما تمثله القيم الأخلاقية من أهمية قصوى في عصر العولمة الذي قارب بين الثقافات والمجتمعات المختلفة، وأسهمت مخترعاته الحديثة، كالبث الفضائي المفتوح، ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة - كالإنترنت، والجوال، والوسائط الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي، في انتشار العديد من القيم والعادات والتقاليد الغريبة عن قيمنا وتقاليدنا العريقة، تأثرًا بالمجتمعات العالمية المختلفة، مما استوجب منا المبادرة إلى إنشاء كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة التي تراعي متغيرات العصر ومتطلباته، للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية، والحث على التمسك بها ونشرها وتفعيلها بين أفراد المجتمع، من خلال مؤسساته المختلفة؛ كالجامعات، والمدارس، والأندية الأدبية والثقافية، والمساجد، ووسائل الاتصال والإعلام المختلفة. رؤية الكرسي: أن يكون مرجعية معرفية وبحثية للقيم الأخلاقية الإنسانية. رسالة الكرسي: تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع وتفعيلها بأساليب عصرية ووسائل منهجية والتفاعل الإيجابي مع المجتمعات الإنسانية. أهداف الكرسي: • تعريف المجتمع بقيمنا الأخلاقية من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة في الداخل والخارج • الإسهام في وضع المعايير والمؤشرات العلمية التي تحكم تطبيق القيم الأخلاقية في المجتمعات الإنسانية بعامة من خلال الشريعة الإسلامية • إعداد الدراسات التي تساهم في تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع السعودي وفي المجتمعات الأخرى، بما يتوافق مع متغيرات هذا العصر • إعداد الدراسات التي ترصد المشكلات الأخلاقية في المجتمع السعودي ومظاهرها وأسبابها وتقديم الحلول العلمية والعملية لحلها والحد منها • تعميم ثقافة القيم الأخلاقية في جميع شرائح المجتمع السعودي والعمل على تطبيقها في الواقع، ودراسة معوقات القيم الأخلاقية في المجتمع، واقتراح أنجع السبل للقضاء عليها • التعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية والفعاليات الاجتماعية المتنوعة لوضع إستراتيجية وطنية عامة لنشر القيم الأخلاقية في مختلف الشرائح الاجتماعية والعمل على حمايتها وتعزيزها إسهامات متعددة في التعليم ومؤسسات المجتمع ساهم كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية مساهمات عديدة مع قطاعات التعليم سواء وزارة التعليم أو هيئة تقويم التعليم، وتعاون في هذا الصدد مع هيئة تقويم التعليم لإعداد مصفوفات القيم الأخلاقية لإدراجها ضمن المناهج ومقررات التعليم العام في المملكة، وكذلك أصدر الكرسي أكثر من 35 بحثًا علميًا ونظريًا وتطبيقيًا تعنى بالقيم الأخلاقية في المجتمع في عدة مجالات منها التربية والتعليم والإعلام، كما أعدّ الكرسي مشروع الخطة الجامعية لتعزيز القيم الأخلاقية الواردة في خطة التحول الوطني 2020، وقدم مشروعًا لإعداد خطة إستراتيجية وطنية لتعزيز القيم الأخلاقية (1438-1442ه). وقد تعاونت جميع الجهات التي تواصل معها مسؤولو الكرسي للتنسيق من أجل إيجاد صيغ أخلاقية وقيمية لأعمالها بالتعاون والتنسيق مع الكرسي، وكان من ثمرة ذلك أن تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع الجهات ذات التأثير المباشر على المجتمع كوزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم العام والغرفة التجارية بجدة وبعض مراكز البحوث المناظرة. أبحاث يدعمها الكرسي وينتظر المجتمع ثمرتها يعلن الكرسي كل عام عن فتح باب دعم الأبحاث، ويخصص في كل دورة عدة مجالات للبحث، وكان آخرها إعلان الكرسي عن دعم الأبحاث في 5 محاور هي المحور النظري المعرفي، المحور النفسي والتربوي والمحور الاجتماعي والمحور الاقتصادي وكذلك المحور الثقافي والإعلامي، حيث تلقى الكرسي عددًا كبيرًا من طلبات المتقدمين، وتم اختيار 15 بحثًا لدعمها هذا العام على أن تسلم نتائج الأبحاث خلال ستة أشهر من تاريخ توقيع عقود الدعم، ومن المتوقع أن يحصد المجتمع البحثي والإنساني ثمرة دعم هذه الأبحاث خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومن عناوين هذه الأبحاث: تعزيز القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية، ودور وسائل الإعلام الإلكتروني في تعزيز القيم الأخلاقية، التماسك الاجتماعي وعلاقته بكل من الاغتراب الثقافي وأزمة الهوية، دور الأمن الفكري في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الناشئة، نظام لقياس القيم الأخلاقية وانتشارها جغرافيًا، دور الأسرة في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطفل، دور الأنشطة اللامنهجية في تعزيز منظومة القيم الأخلاقية، ومدى تأثر القيم الأخلاقية بالتغيرات المعاصرة في المجتمع السعودي، كما كان للكرسي سابقة دعم لأكثر من 35 بحثًا في مختلف المجالات، وتمت طباعتها وتوزيعها على مختلف الجهات ذات العلاقة. إنجازات علمية وبحثية واجتماعية متميزة أصدر كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية أكثر من 35 بحثًا علميًا ونظريًا وتطبيقيًا تعنى بالقيم الأخلاقية في المجتمع في عدة مجالات منها التربية والتعليم والإعلام، كما أطلق مشروعًا وطنيًا يتمثل في دراسة حالة القيم الأخلاقية لدى المرأة السعودية، وتعاون مع هيئة تقويم التعليم لإعداد مصفوفات القيم الأخلاقية لإدراجها ضمن المناهج ومقررات التعليم العام في المملكة، ونظم مؤتمرًا قُدِّمَت خلاله 10 أوراق عمل إضافة لندوتين علميتين حول القيم الأخلاقية، ونفذ 30 ورشة عمل متنوعة، و12 محاضرة حول تعزيز القيم الأخلاقية، وأعدّ مشروع الخطة الجامعية لتعزيز القيم الأخلاقية الواردة في خطة التحول الوطني 2020، وقدم مشروعًا لإعداد خطة إستراتيجية وطنية لتعزيز القيم الأخلاقية (1438-1442ه)، وتمكن الكرسي من نشر 15 مجلدًا حول القيم الأخلاقية تم توزيعها على جامعات المملكة ومراكز البحوث والمكتبات العامة، كما قام بتعزيز القيم الأخلاقية لدى الكتاب والصحفيين من خلال التفاعل والتواصل مع 200 كاتب وكاتبة، ونظم مسابقة «أخلاق للأفلام القصيرة» لتعزيز القيم الأخلاقية من خلال السينما شارك فيها الطلاب والطالبات من مختلف مراحل التعليم العام في المملكة ب38 فيلمًا قصيرًا، وساهم الكرسي عبر حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) ب 4500 مشاركة لنشر ثقافة القيم الأخلاقية، مما انعكس على عدد متابعي حساب الكرسي الذين بلغوا 24 ألف متابع، وأعدّ مصنّفًا لببلوجرافيا القيم تتضمَّن أعمال المؤلفين والباحثين القدامى والمحدثين والمعاصرين الذين اهتموا وعالجوا موضوعات القيم والأخلاق، كما نفذ مشروع سفراء القيم الذي ضم 80 سفيرًا وسفيرة لنشر ثقافة القيم الأخلاقية والوسطية والاعتدال في بلادنا، ووقّع 5 مذكرات تفاهم مع جهات وطنية تعليمية واقتصادية واجتماعية لنشر وتعزيز القيم الأخلاقية، وقدم الاستشارات العلمية وأعمال التحكيم العلمي لعدة جهات رسمية وخاصة.