أعلنت الشرطة الفرنسية أن موجة الهجمات المعلوماتية التي ضربت عشرات الدول الجمعة طاولت «أكثر من 75 ألف» جهاز كمبيوتر في العالم حتى الآن. وقالت مساعدة رئيس إدارة مكافحة جرائم المعلوماتية فاليري مالدونادو: «إنها حصيلة لعدد أجهزة الكمبيوتر التي تعرضت للهجمات ولا تزال موقتة وسترتفع على الأرجح في الأيام المقبلة». ومساء أمس الأول طال هجوم معلوماتي كبير «بمستوى غير مسبوق» بحسب الشرطة الأوروبية (يوروبول)، عشرات الدول. ومن روسيا إلى إسبانيا ومن المكسيك إلى فيتنام طاول «برنامج الفدية» عشرات آلاف أجهزة الكمبيوتر خصوصا في أوروبا مستغلا ثغرة في أنظمة التشغيل «ويندوز» كشفت في وثائق سرية لوكالة الأمن القومي الأمريكية «ان اس ايه» تمت قرصنتها. ويقوم البرنامج الخبيث بإقفال ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال يتراوح بين 300 و600 دولار على هيئة بيتكوينز مقابل اعادة فتحها. ويطالب القراصنة بدفع الفدية في غضون ثلاثة أيام وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف أما إذا لم يتم الدفع بعد سبعة أيام فسيتم محو الملفات. وطالت هجمات إلكترونية على نطاق واسع مستشفيات بريطانية ومصانع مجموعة رينو الفرنسية للسيارات مرورا بوزارات في روسيا وشركة السكك الحديد الحكومية في ألمانيا بالإضافة إلى عشرات المؤسسات والمنظمات في مختلف أنحاء العالم. واستهدفت الهجمات خدمة الصحة العامة في بريطانيا (ان اتش اس) الخامسة في العالم من حيث عدد الموظفين مع 1,7 مليون شخص. وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر راد أن الهجوم طال 45 مستشفى اضطر القسم الأكبر منها إلى إلغاء أو إرجاء إجراءات طبية. إلا أن راد أكدت أنه لم تتم «قرصنة بيانات المرضى». كيف وقع الهجوم: • تسللت برمجيات إلكترونية ضارة إلى عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر • تسبب الهجوم في تشفير المحتوى إلى حين قيام المستخدمين بدفع أموال • استغل قراصنة الإنترنت نقاط الضعف في نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز • السلاح المستخدم في الهجوم برامج ضارة تسمى «وانا ديكريبتور» أو «واناكراي» • يتسلل البرنامج عن طريق روابط ومرفقات في رسائل البريد غير المرغوبة • استفاد قراصنة من الأدوات المسروقة من وكالة الأمن القومى الأمريكية