طالب الرئيس اليمني المجتمع الدولي بإيقاف عبث المليشيات الانقلابية ونهبها لمقدرات الدولة اليمنية ومواردها المادية لصالح مجهودها الحربي، وتجريعها المواطن اليمني لصنوف الذل والمهانة، فيما تجددت المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني وقوات الشرعية من جهة، وبين المليشيات الانقلابية في جبهة نهم شرق محافظة صنعاء. المواطن يتجرع الذل بيد الانقلابيين اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، جماعة الحوثي والمخلوع صالح، بجني موارد الدولة، لصالح مجهودهم الحربي. جاء ذلك في لقاء عقده مع اسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي إلى اليمن، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وقال الرئيس هادي إن المليشيا الانقلابية مازالت الى اليوم تجني موارد الضرائب والجمارك وشركات الاتصالات وصناديق التقاعد وغيرها لمصلحة مجهودهم الحربي وتجرع المواطن في المحافظات التي تحت سيطرتها صنوف الذل والمهانة واستجداء استحقاقاتهم. تعنت وعبث بالموارد وأشار إلى تعنت الانقلابيين» وعبثهم بموارد الدولة حتى إفلاس البنك المركزي قبل نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأشار إلى أن هذا يتطلب ضغط المجتمع الدولي «لإيقاف ذلك العبث وتوريد الموارد كاملة للدولة والتي بدورها تقوم بمسؤوليتها تجاه أبناء الوطن كافة». واستعرض الرئيس هادي، التنازلات التي قدمتها حكومته في مسارات السلام بغية حقن الدماء ووضع حد للمعاناة التي يتجرعها اليمنيون جراء الحرب، «وذلك اتساقاً وانسجاماً مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216». من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن حرصه الدائم نحو السلام في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، مجدداً الحرص على إيلاء الجوانب الإنسانية والإغاثية الاهتمام الملحوظ استجابة لدعوة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ولمصلحة السلام بصورة عامة. اشتعال القتال في وادي حريب ميدانيا تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش اليمني، والمليشيا الانقلابية في منطقة نهم شرق محافظة صنعاء. وأفاد مصدر عسكري يمني في بيان بثه أمس موقع 26 سبتمبر التابع للجيش اليمني أن المواجهات تركزت في وادي حريب بمديرية نهم ، وأسفرت عن مصرع أربعة عناصر مسلحة من المتمردين وجرح آخرين . من جهة أخرى شهدت منطقة نهران الواقعة بين محافظة الجوف ومديرية أرحب شمالي صنعاء اشتباكات بين عناصر من المليشيا التي فرت من المعارك في الجوف وأخرى تتمركز في نقطة تفتيش بنهران . وأكد المصدر مقتل ثلاثة من المتمردين في تلك الاشتباكات التي نشبت إثر قيام عناصر المليشيات الانقلابية في أحد نقاط التفتيش بمنع العناصر الفارة من العبور عقب خلافات مع المليشيات هناك.