تصاعدت حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن ما ينذر بتطورات خطيرة في مقبل الأيام. واشتكى وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين بصنعاء تعرض وكلاء وزارته للسحل والاعتداء من قبل أفراد ومسلحين حوثيين بأحد مراكز الشرطة في العاصمة صنعاء. وقال «حسن زيد» في مذكرة رفعها إلى النائب العام المعين من قبل «محمد علي الحوثي»: إن وكيل وزارته القيادي في المؤتمر «عبدالسلام حمود عاطف» والوكيل المساعد للوزارة «طارق حنش» ومرافقهما الخاص تعرضوا للاعتداء والسحب داخل مستشفى الأسرة بالعاصمة صنعاء. وأضاف «زيد» في المذكرة المرفوعة إلى النائب العام الحوثي «عبدالعزيز البغدادي»: إنه تم سحب الوكلاء إلى قسم الشرطة بالقوة، وتم جر المرافق بالقوة وهو جريح ينزف. سلسلة حوادث وتعد حادثة اعتداء الحوثيين على شركائهم وكلاء وزارة الشباب والرياضة من حزب المخلوع صالح، ضمن سلسلة اعتداءات وإهانات يتلقاها قيادات المؤتمر ومسؤولوهم في حكومة «ابن حبتور» من قبل مشرفي الحوثيين ومندوبيهم. وتعرضت وزيرة حقوق الإنسان في حكومة «ابن حبتور» والقيادية في حزب المؤتمر «علياء الشعبي» ونجلها للضرب من قبل مشرفي الحوثي أثناء تواجدها في البحث الجنائي. وتصاعدت أزمة الخلافات بين الجانبين بعد رفض اللجان الثورية المعينة من «محمد علي الحوثي» سحب ممثليها ومندوبيها من المؤسسات التي تسلمتها حكومة الانقلاب برئاسة «عبدالعزيز بن حبتور». هادي يلتقي ولد الشيخ اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس الخميس، الإنقلابيين في بلاده، بجني موارد الدولة، لصالح مجهودهم الحربي. جاء ذلك في لقاء عقده مع اسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي إلى اليمن، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وقال الرئيس هادي: إن «الميليشيا الإنقلابية مازالت الى اليوم تجني موارد الضرائب والجمارك وشركات الاتصالات وصناديق التقاعد وغيرها لمصلحة مجهودهم الحربي وتجرع المواطن في المحافظات التي تحت سيطرتها صنوف الذل والمهانة واستجداء استحقاقاتهم». وأشار إلى تعنت الانقلابيين وعبثهم بموارد الدولة حتى إفلاس البنك المركزي قبل نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن. وأشار إلى أن هذا يتطلب ضغط المجتمع الدولي «لإيقاف ذلك العبث وتوريد الموارد كاملة للدولة والتي بدورها تقوم بمسؤوليتها تجاه أبناء الوطن كافة». واستعرض الرئيس هادي، التنازلات التي قدمتها حكومته في مسارات السلام بغية حقن الدماء ووضع حد للمعاناة التي يتجرعها اليمنيون جراء الحرب، «وذلك اتساقاً وانسجاماً مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216». من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن حرصه الدائم نحو السلام في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، مجدداً الحرص على إيلاء الجوانب الإنسانية والإغاثية الاهتمام الملحوظ استجابة لدعوة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ولمصلحة السلام بصورة عامة. تقدم ميداني حققت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمًا ميدانيًا في عدد من جبهات القتال ضد ميليشيات الانقلابيين في مناطق ريف محافظة تعز. وأفاد مصدر عسكري في تصريح بثه موقع 26 سبتمبر التابع للقوات المسلحة اليمنية بأن قوات الجيش والمقاومة فرضت سيطرتها بعد معارك عنيفة مع المتمردين على مدرسة الخلل وتبة الرضعة وموقعي الهوبين والشقف في المناطق المحاذية لدمنة خدير التابعة لمنطقة الأقروض شرقي مديرية المسراخ الواقعة في الجزء الأوسط من تعز. احتضارالميليشيات وصل صباح أمس الخميس، قتلى وجرحى من عناصرالانقلابيين، إلى مستشفى الثورة في محافظة إب. وقال مصدر طبي: إن عناصر الميليشيات وصلوا قادمين من محافظة تعز، بعد أن أصيب وقتل عدد منهم جراء المعارك هناك. وتمتلئ جميع أقسام هيئة مستشفى الثورة بجرحى مسلحي الحوثي وصالح والذين زادت أعدادهم خلال الأيام والأسابيع الأخيرة خصوصا مع اشتداد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وبين الميليشيات بمعركة الساحل الغربي لمحافظة تعز.