الإنسان يطوع ما يحيط به من بيئة لصالحه دون أن يضر بها ولا توجد مصلحة تتحقق بالضرر وإن أصر على الضرر سوف ينعكس ذلك عليه في جيله أو الآجيال التي تأتي بعده يرتد إليه الضرر أو آخرين من البشر ومنهم اولاده واحفاده ويشمل ما يحدثه الإنسان من ضرر كامل محيط الكرة الأرضية بأصناف مختلفة على هيئة تلوثات البيئة من ماء وطعام وهواء وأخطرها التلوث الفكري كل ذلك يحدث عندما تكون تصرفات وسلوكيات الإنسان غير ناضجة ومدركة نتيجة افعالها. فالإنسان يعتبر العنصر الأول في صناعة الحياة وإدارتها من حولنا إذا لم يكن مصلحاً كان مفسداً وبالتالي الاهتمام بصناعة الإنسان أمر مهم للغاية ويأتي في المقدمة قبل كل شيء على مستوى الحكومات أولاً ثم يأتي بعدها المجتمعات والأسر والأفراد والتسلسل مهم جداً في تأهيل الإنسان وتبدأ بالحكومات حيث تضع الأنظمة والقوانين والخطط الإستراتيجية الزمنية وتتركز حاجة الإنسان في ثلاثة ضروريات التعليم والصحة ومساعدته في تحصيل الرزق، وقبل أن نبدأ في وضع الخطط لتطوير العنصر البشري يجب أن تتوقف العنصرية الانتمائية وغير ذلك وليس بمعنى التخلي عن الانتماء إنما عدم فرض الانتماء أو إيذاء الآخر ثم بعد ذلك تأتي جودة الأنظمة والقوانين المؤهلة للناس. الأنظمة والقوانين مسؤولة عن كفاءة العنصر البشري بنسبة عالية جداً ويعتبر الإنسان مرآة لجودتها وتعتبر تكاملية في مجالاتها المختلفة حيث تشترك جميعاً في رفع نسبة السلامة والوقاية من الأمراض وليست مسؤولية وزارة الصحة فقط وكذلك الأمن والتعليم ليس مسؤولية الوزارات المعنية فقط بل الجميع يشترك ويؤهل.