أكد خبراء اقتصاديون، أن تنويع مصادر الدخل للفرد والأسرة سيسهم في تحسين نمط الحياة لهم، لافتين إلى أهمية تفعيل مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الربحية وغير الربحية في تغيير واستحداث نمط حياة مختلف وجديد يتماشى مع ثقافة وحياة المجتمع السعودي ومبادئه الوطنية، مشيرين إلى أهمية التدريب الفردي والجماعي في إحداث التوازن في بناء الفرد معنوياً ومادياً، مؤكدين أن تطبيق برنامج تحسين حياة الفرد سينعكس على الأسرة بشكل إيجابي ومثري وبذلك سوف يمتد الأثر إلى الاقتصاد ويساعد في ازدهار الوطن. وذكر الدكتور عبد الله المغلوث عضو اللجنة السعودية للاقتصاد، أن تحسين نمط حياة الفرد السعودي واستحداث خيارات جديدة سواء على مستوى الاقتصادي أو على المستويات الثقافية أو الترفيهة أو الاجتماعية سيتم عن طريق تنويع مصادر الدخل للفرد والأسرة وأيضا تنشيط وتفعيل برامج عدة، ومنها مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الربحية وغير الربحية في تغيير واستحداث نمط حياة مختلف وجديد يتماشى مع ثقافة وحياة المجتمع السعودي ومع مبادئه الوطنية وكذلك تعزيز الانتماء الوطني. وقال: "الاعتماد على سواعد أبناء الوطن في تنميته مهم"، لافتا إلى أن المملكة تتمتع بتنوع ثقافي وجغرافي مما يسهم في تعزيز مكانتها سياحيا. فيما أشارت الكاتبة ريم الجبرين، إلى أهمية التدريب الفردي والجماعي في إحداث التوازن في بناء الفرد معنوياً ومادياً، قائلة: "حين يكون التدريب وإتقان المهارات ثقافة شعب بأكمله، يتعزز لديه الثقة بنفسه ومقدرته على التأقلم مع كل ما يستجد من ظروف"، مشيرة إلى أن المجتمع بحاجة إلى ثقافة مشاركة المعرفة، وابتكار مهام مجتمعية تكون كفواصل حيوية تربط المشروعات بعضها بالآخر، لا تتطلب خبرة عملية يصعب على الشريحة الأكبر من المجتمع امتلاكها. وأضافت: "يفضل توزع المشروعات التي تخدم الرؤية ككل على كل مناطق المملكة، وذلك بإسناد أدوار فعالة للمدن المتوسطة والصغيرة في تنفيذ التصور العام للرؤية". من جهتها، أكدت المتخصصة في شؤون الأسرة هيا العنبر، أن تطبيق برنامج تحسين حياة الفرد سينعكس على الأسرة بشكل إيجابي ومثري وبذلك سوف يمتد الاثر إلى الاقتصاد ويساعد في ازدهار الوطن. وألمحت إلى التغير الإيجابي الذي سوف يحصل للفرد داخل أسرته من خلال تطبيق مؤشر مساهمة الفنون والثقافة ومؤشر التميز الرياضي، مضيفة:"ستتحول النظرة داخل الأسرة لأهمية الاستثمار في تنمية مهارات الفنون والرياضة بين بناتها وأبنائها إلى نظرة أكثر عمقا لأهمية وقيمة مايحمله ومايتميز به أبناؤهم للأسرة والوطن". وأضافت:"لنتخيل كيف أن أسرة تحتضن أبنة أو أبن رساما أو كاتبا أو سباحا سوف تقتنع بأن مهارتهم مقدرة من الوطن وتحمل مستقبلا باهرا وأبعادا إقتصادية مثرية كقطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم". وأفادت بأن زيادة مساهمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستعمق أهمية ريادة الأعمال والابتكار كأحد طرق النجاح المستقبلي للأبناء.