استبعدت مديرية الشؤون الصحية بالقنفذة، أن تكون حالات التسمم الأخيرة لبعض طالبات المدرسة الابتدائية الرابعة بسبب التسمم الغذائي، وأرجعت ذلك إلى تلوث الهواء ودورات المياه والخزان الأرضي بالميكروبات المعوية، لافتة إلى أنه تم عمل جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية للمدرسة التي ظهرت بها حالات التسمم. وقال الناطق الإعلامي بصحة القنفذة إبراهيم المتحمي في بيان أمس: إنه من خلال التقصي الوبائي للحالات المصابة والتقصي الميداني لبيئة المدرسة، اتضح وجود ارتباط بين التوزيع المكاني للحالات بالأماكن القريبة من دورات المياه. وأضاف: «من نتائج الفحوصات المخبرية لعينات مياه الخزانات الأرضية للمدرسة ثبت تلوثها بالميكروبات المعوية البرازية، كما أظهرت المزارع البكتيرية التي تمت لهواء المدرسة زيادة عدد البكتيريا في الهواء خاصة داخل دورات المياه ومحيطها. وأبان أن فرق التقصي الصحي المشكلة من وزارة الصحة وصحة مكةالمكرمة وصحة القنفذة لم تكشف عن وجود أي تسمم غذائي للطالبات استنادا لنتائج العينات، كما أن العلامات الإكلينيكية للحالات لاتتماشى مع حدوث تسمم كيميائي وفقا لنتائج مركز السموم بمكةالمكرمة، وأضاف: «مازلنا في انتظار التأكيد النهائي لذلك من مختبرات أخرى». واختتم بيان صحة القنفذة بأنه تم إرسال عدد من التوصيات الطبية والوقائية لإدارة تعليم القنفذة لاتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية داخل مبنى المدرسة. من جهته، أكد عبدالرحمن العبدلي ممثل الخدمات المساندة بتعليم القنفذة، أن خزان مياه الابتدائية الرابعة يتم تغذيته بالمياه عن طريق متعهد للسقيا يجلب المياه من آبار مركز أحد بني زيد على بعد 20 كم شرق مدينة القنفذة. وفي الوقت الذي تحفظ فيه الناطق الإعلامي بتعليم القنفذة يوسف الفقيه عن إعطاء أي معلومة عن الإجراءات المزمع أن تقوم بها إدارته تجاه المدرسة المذكورة، علمت «المدينة» أن مبنى المدرسة الابتدائية الرابعة سيبقى مغلقا إلى نهاية العام الحالي الذي ينتهي بنهاية الشهر الجاري، وأن الطالبات والمعلمات سيكملن ما تبقى من العام الدراسي بما فيها فترة اختبارات نهاية العام في مبنى المدرسة الابتدائية الثالثة، ولن يتم فتح مبنى الابتدائية الرابعة إلا مع بداية العام الدراسي الجديد. وكانت «المدينة» قد تابعت حالات التسمم التي أصابت نحو 137 من طالبات المدرسة وثلاث معلمات بالمدرسة في أواخر شهر مارس الماضي، وأغلقت على إثرها المدرسة وتم تعليق الدراسة فيها، فيما وقف فريق من إدارة الطب الوقائي بصحة القنفذة على مبنى المدرسة، وتم أخذ عينات من خزان المياه والأغذية الموجودة بالمقصف، كما زار المدرسة مستشار وزير التعليم للجودة الدكتور غانم الغانم بصحبة مدير التعليم الدكتور محمد الزاحمي، وتفقدا ميدانيا مبنى المدرسة. حذر أخصائي طب الأسرة بمركز الخبراء الطبي الدكتور علاء سليمان من خطورة انتشار الميكروبات واعتبر أن أسرع الطرق لانتقال العدوى عن طريق الأيدي الملوثة تتم عن طريق التعامل المباشر مع الأجسام الملوثة بالميكروبات، وتبدأ بظهور علامات من أهمها الإسهال ومشكلات في البراز، كما أن فيروس Aينتقل من خلال العدوى من شخص مصاب عن طريق ملامسة الأيدي الملوثة وعدم النظافة الجيدة لدورات المياه. وشدد الدكتور سليمان على أهمية اتباع طرق الوقاية والنظافة الشخصية والتعقيم وتناول الوجبات من مصادر موثوقة وطهي الطعام بشكل جيد. مغربي: مياه الصرف قد تختلط بالمياه بالجوفية أكد المهندس الزراعي علي مغربي أخطر ملوثات مياه الآبار اختلاطها بالصرف الصحي من خلال تسرب مياهها إلى المياه الجوفية مما ينتج عنها إصابة الإنسان بعدة أمراض تصيب الأمعاء والكبد وغيرها، وقال: إن اختلاطها بعناصر أو مواد تؤدي إلى إحداث تغيير بخصائصها في اللون أو الطعم أو الرائحة، بحيث تصبح غير صالحة للاستعمال الآدمي.