تألق الشاعر حسن السبع في أمسيته الشعرية التي أحياها في «صالون ملتقى بديعة كشغري الثقافي» بجدة وسط حضور نوعي من إعلاميين ومثقفين ومثقفات، حيث أمتعهم بمجموعة من قصائده، متنقلًا بين مدارس الشعر واتجاهاته، مغرّدًا بأجمل الأبيات في النواحي الاجتماعية، ومحلقًا بإبداعاته الساخرة التي حركت شجون الحاضرين طربًا وتصفيقًا، مسجلا «ركلات ترجيح» ناجحة جدًا بكل معاني الشعر. افتتحت الشاعرة بديعة كشغري برنامج ملتقاها مرحبة بالشاعر حسن السبع الذي جاء من المنطقة الشرقية بدعوة خاصة من الصالون، وذكرت أن الصالون تأسس منذ سنوات عدة، واستضاف شخصيات فنية وثقافية ولكنه تعثر لأسباب خاصة، ولكن ها هو يعود اليوم ومع شاعر له اسمه وإبداعه، وبحضور مجموعة مميزة من المثقفين والمثقفات. وأكدت بديعة أن الصالونات الثقافية تعد ملمحًا حضاريًا من ملامح المجتمع المدني، وتسهم في الحراك الثقافي الذي استأثر به الرجل على حد قولها. مدير الأمسية الشاعر خالد قماش بدأها بقراءة سيرة ذاتية للشاعر، ثم قرأ بعدها السبع عددًا من نصوصه الجادة من مجموعته «زيتها.. وسهر القناديل»، والساخرة التي ضمنها في ديوانه «ركلات ترجيح» والتي تفاعل معها الحضور ضحكًا وتعليقًا، بالإضافة إلى قصائد عديدة، ومنها قصيدة كتبها في السيدة زوجته. وفي الأمسية تحدث المخرج المسرحي عادل زكي عن الشعر الساخر ومدى تأثيره في خلق الوعي وفتح رؤى جديدة، كما تحدث الفنان التشكيلي صالح بوقري عن علاقة الأدب والثقافة بالفن، وقد رفض بعض الحضور الإدلاء بأي مداخلات، ومنهم الدكتور محمد ربيع الغامدي معللا ذلك بأنه جاء ليستمتع فقط بالشعر بعيدًا عن أي نقاشات أخرى. وفي سؤال للإعلامي صادق الشعلان عن تجربة الشاعر السبع الروائية اليتيمة، رد السبع بقوله: كانت روايتي بيضة ديك، لأني خلقت شاعرًا ولم أخلق ساردًا. وواصل الضيف نثر قصائده في الأمسية وسط تفاعل الحضور، وبمشاركة فقرات موسيقية وغنائية قدمها الفنان متعب الحلاج، وفي ختام برنامج الصالون، كرّمت الشاعرة بديعة كشغري ضيف الصالون الشاعر حسن السبع بدرع تذكاري حمل شعار الملتقى للمرة الأولى.