أدلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصوته في اسطنبول أمس، في الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع الصلاحيات الرئاسية، معلقًا لوسائل إعلام محلية بأن الاختيار كان من أجل نظام إداري جديد.. كما أدلت عقيلته أمينة بصوتها في الاستفتاء. قالت مصادر أمنية تركية: إن مسلحين أكرادا قتلوا حارسا في هجوم على مركبة كانت تقل مسؤولا من حزب العدالة والتنمية في جنوب شرق تركيا خلال ليلة الأحد قبيل الاستفتاء. وأضافت المصادر، أن مسلحي حزب العمال الكردستاني شنوا الهجوم الليلة الماضية في منطقة مرادية بإقليم فان بجنوب شرق تركيا.. وأصيب حارس آخر كان مع مسؤول حزب العدالة والتنمية في الهجوم. أفادت وكالة «دوغان» الإخبارية التركية بمقتل شخصين في مشاجرة اندلعت أمام مركز اقتراع بولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد اليوم، الأحد. مقتل حارس لمسؤول بالحزب الحاكم في مرادية وأعلن أردوغان أن الاستفتاء هو تصويت من أجل مستقبل تركيا.. وقال بعدما أدلى بصوته في اسطنبول «ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء بقيامها بالخيار المنتظر»، مشيرا إلى أن الاستفتاء ليس عملية اقتراع «عادية»، بل يهدف إلى تحويل نظام الحكم.. وأضاف لوسائل إعلام محلية: إنه يثق في إدراك الشعب للديمقراطية.. وأعرب عن أمله أن يتخذ الشعب التركي قرارا يمهد الطريق إلى تطور سريع، مضيفا:»إننا بحاجة إلى النمو بشكل أسرع والسير بشكل أسرع». وفي إزمير غربي البلاد، أدلى رئيس الوزراء بن علي يلدريم بصوته.. ومن المقرر أن يتم إلغاء منصب يلدريم إذا ما تم تمرير التعديلات الدستورية.. وقال لوسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته: «مهما كانت النتيجة، فستكون محل احترام.. قرار شعبنا هو دوما القرار الأفضل». وفي أنقرة، أدلى كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بصوته في الاستفتاء. وكان ملايين الأتراك أدلوا أمس بأصواتهم في استفتاء تاريخي حول تعديلات دستورية تهدف إلى تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، يمكن أن يغير شكل النظام السياسي في البلاد ويعيد تعريف العلاقات مع الغرب. ودعي نحو 55,3 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 13,00 ت غ في شرق تركيا، وحتى الساعة 14,00 ت غ في باقي أنحاء البلاد، في استفتاء شعبي حول إلغاء منصب رئيس الحكومة لصالح رئيس تتركز بين يديه صلاحيات واسعة.وإذا فاز مؤيدو التعديلات سيتمتع أردوغان، الذي نجا من محاولة انقلاب قبل تسعة أشهر، بصلاحيات معززة جدا، ويمكنه أن يبقى نظريا رئيسا حتى 2029.