قادت المملكة أسعار النفط أمس الأربعاء إلى تسجيل 56.4 دولار للبرميل، بعد تقارير نشرتها «وول ستريت جورنال» وبلومبرج «تشير إلى إبلاغها منظمة أوبك باعتزمها الموافقة على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط في النصف الثاني من العام الجاري من أجل دعم الأسعار، ويعد هذا السعر هو الأعلى الذى يتم تسجيله منذ بداية مارس الماضي. وقالت المصادر إن قرار المملكة النهائي مرتبط بمواقف عدة دول رئيسة لكبر حجم انتاجها وهى روسيا التى تنتج 11 مليون برميل يوميا والعراق التى اقتربت من 5 ملايين برميل، وايران التى لامست 4 ملايين برميل ويبدو موقفها غامضا من أي اتفاق. وقال وزير الطاقة خالد الفالح مؤخرًا، إن قرار المملكة بالتمديد من عدمه مرهون بحجم المخزونات النفطية. من جهة أخرى، رأت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الولاياتالمتحدة، سيرتفع إلى 9.9 مليون برميل العام المقبل، وتعهدت دول أوبك والمنتجين من خارج المنظمة بخفض الإنتاج بحوالى 1.8 مليون برميل ابتداءً من بداية العام الجاري مما أدى إلى ارتفاع الاسعار بنسبة 20%، إلا أن السعر ما لبث أن تراجع على خلفية زيادة الإنتاج من النفط الصخري. ويعانى المنتجون من تراجع الأسعار منذ يونيو 2014، مما أدى إلى عجز في ميزانيات أغلب المنتجين، واتخاذ الغالبية منها إجراءات عاجلة من أجل سد العجز.