كثرت في الآونة الأخيرة قروبات الواتس بهدف ربط الأصدقاء أو العائلة والقبيلة والتواصل فيما بينهم في عالم مترامي الأطراف، وهذا شيء لا اختلاف عليه بفضل الله وتسخير التقنية.. والحق يقال إن أكثرهم استغل هذه التقنية في التطاول والاقصائية وتهميش بعض أبناء المجتمع وهذا بحد ذاته جرم يعاقب عليه القانون، فالبعض يطبق وينشر ويقلل من شأن أي شخص ولو وجد هناك من يقف ضده ويضع حدًا لانتهاك خصوصية خصمه لجبلت الأنفس على التواصل بالألفة، وأصبح الناس بعيدين عن الشحن والفرقة والطائفية.. فلابد من اختيار الأعضاء الفاضلة أخلاقهم ولا يمثلون إلا أنفسهم، وياليتني كنت أبالغ بل الحقيقة أشعر أن لغتي قاصرة عن التعبير عما يعانيه معظم الناس من هذه التقنية. يجب تخصيص مكتب مرتبط بجهة حكومية لتلقي الشكاوى ومعاناة أبناء المجتمع.. وحتى شيوخ القبائل عليهم أن يعوا دورهم في الوقوف بوجه هؤلاء ومخاطبة السلطات لإيقاف هذا التجاوز وتطبيق أقصى العقوبات على من سمح بالتهميش حيث إن الإقصائية محرمة بالإسلام وحتى لا يعلو الوجوم على تلك الوجوه من أبناء العائلة أو القبيلة بسبب شخص ينظر للمجتمع نظرة دونية. لذا يجب على المجتمع أخذ الحيطة والحذر فالبعض يدخل معظم القروبات بأرقام وهمية أو يكون من الجماعات المحظورة المدرجين ضمن المنظمات الإرهابية فوجدوا ضالتهم بنشر الفرقة والتناحر بين أفراد المجتمع.. فما وجدوه بالواتس لم يكن موجودًا بقنوات الاحتقان الطائفي والتواصل الإجتماعي فاتخذوه منبرًا فضائيًا خارجيًا لتحقيق مآربهم بتهميش المجتمع وشيوخ القبائل والوجهاء، بل استغلت هذه الوسائل وهذه القروبات للضحك على البسطاء والترويج لبعض القروبات بالمجالس.. ومعظم المجتمع لا يدرك ما يحاك لأن المجالس من الصعب السيطرة عليها بسبب قلة وعي البعض.