أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس أنَّ المناورات الجويَّة المشتركة الأولى بين السودان والسعوديَّة، التي اختُتمت أمس، تظهر تطوُّر العلاقات بين الدولتين الشقيقتين. وأعلن السودان في عام 2015 مشاركته في التحالف العسكريِّ الذي تقوده المملكة في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين المقربين من إيران. وقال البشير في خطابه أمس، بمناسبة ختام المناورات الجويَّة التي انطلقت يوم التاسع والعشرين من مارس الماضي في منطقة مروي شمال العاصمة الخرطوم، «هذا التدريب مؤشر على تطوُّر العلاقات بين السودان والمملكة العربيَّة السعوديَّة». وتهدف المناورات الأولى بين البلدين لرفع قدرات القوات الجويَّة العملياتيَّة وتحسين التقنيات المرتبطة بالعمليَّات الجويَّة وتطوير التعاون. وقال البشير: إنَّ «القوات المسلَّحة السودانيَّة لعبت دورًا محوريًّا في تحسين علاقات السودان مع المملكة العربيَّة السعوديَّة، وكل دول الخليج». وأضاف: إن «أمن السودان لا ينفصل عن أمن دول الإقليم، لذلك سعينا لبناء تعاون أمني وعسكري مع دول الجوار». من جانبه ألقى قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف اللواء طيار ركن محمد بن صالح العتيبي، كلمه نقل من خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-. وعبَّر اللواء العتيبي عن تقدير حكومة المملكة للتعاون المشترك بين البلدين، في المجالين العسكري والأمني وكافة المجالات التنموية والاقتصادية وخاصة المشاركة الفعَّالة للقوات السودانية في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وأشار أحد ضباط الجيش السوداني إلى مشاركة أكثر من عشرين طائرة في مناورات مروي، بما في ذلك طائرات الميج 29، والسوخوي، وشاركت السعوديَّة بطائرات اف سي 15، ويورو فايتر (تايفون). وسيقدم عدد من الطيارين السعوديين عرضًا جويًّا بالخرطوم في الفترة من 10 إلى 12 ابريل.