وصف عدد من المسؤولين والمشتغلين بالحقل الأكاديمي والإعلامي، د غازي عبيد مدني، بمنارة الإشعاع الفكري والخلقي والإنساني، مستعيدين مشواره الخدمي وإنجازاته المشهودة في كل محفل عمل به، وعدد المتحدثون مناقب الفقيد والتي تتباين بين الفراسة والشهامة والكرم والجرأة على اتخاذ القرار والتعالي على الخصومة، وقالوا: إن عبيد ترك الحياة مخلفا وراءه إرثا كبيرا وسجلا حافلا بالنقاط الناجحة داعين أن يتغمد الله د غازي مدني بواسع رحمته وأن يجزيه الجزاء الأوفى بقدر ما قدم من عطاء وبقدر ما خدم من أجيال. علاقي: رحيله خسارة كبرى.. وإنجازاته لا يمكن نسيانها وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق الدكتور مدني علاقي وصف وفاة الدكتور غازي عبيد مدني مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق بالخسارة الكبيرة، وأوضح أن العلاقة بينهما بدأت قبل أكثر من 50 عاما خلال فترة الدراسة الجامعية بالقاهرة، مرورا بفترة الابتعاث لتحضير رسالة الدكتوراه بولاية أريزونا الأمريكية، حيث توطدت أواصر العلاقة بين عائلتيهما، ولاحقا خلال الزمالة التي جمعتهما في التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز. وأضاف د.علاقي بأن الفقيد كان رجلا شهما ورجل مواقف، لا يرد على الإساءة بمثلها بل كان يقابلها أحيانا بالابتسامة وأحيانا بالصمت، وكان رجل علم وخلق بذات الوقت، وهو الأمر النادر الحدوث، وكان صاحب فراسة عالية وقدرة على اختيار معاونيه ومساعديه، كما كان يعامل الجميع على قدم المساواة، الإنسان البسيط وصاحب الجاه، وكان محبوبا من تلاميذه ومن زملائه بالعمل. دحلان: عاش صادقا أمينا وخفض جناحه للصغير قبل الكبير الدكتور ربيع بن صادق دحلان وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة السابق قال: تلقيت ببالغ الألم خبر انتقال أخي وصديقي وأستاذي معالي السيد الحبيب أ.د.غازي عبيد مدني الذي يغادر هذه الحياة الفانية تاركًا وراءه دموعا تبكي فراقه وما ورثه في سجل حافل بخلقه الرفيع وصدقه وأمانته ووفائه وخفض جناحه للصغير قبل الكبير وتعامله الإنساني الذي هو قدوة تحتذى، رحمك الله أخي أبا عبيد وأسأل الله أن يسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأعزي نفسي وأبناء الفقيد وإخوانه وآل المدني وأرحامهم، وتلامذته وأصدقاءه.