بعد ساعات من شنّ الولايات المتحدة غارات جوية على قاعدة الشعيرات بمحافظة حمص (وسط سوريا) رداً على قصف نظام الأسد مدينة خان شيخون بريف إدلب بالأسلحة الكيماوية، توالت ردود الفعل عربياً ودولياً. المملكة:ردا على جرائم النظام البشعة عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمرارًا للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق، وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، كما نوه المصدر بهذا القرار الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده. الخليج: رد على الجرائم البشعة اعلنت دولة الامارات العربية المتحدة، بدورها، «تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا»، معتبرة انها تأتي ردا على «الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات». كما اعلنت البحرين التي تضم قاعدة امريكية ترحيبها بالضربة التي رأت انها كانت «ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار او استخدام أي اسلحة محظورة ضد المدنيين». أردوغان: الضربة «غير كافية» رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضربة الأمريكية على مطار الشعيرات لكنه اعتبر أنها «غير كافية» وطالب بإجراءات أخرى. وصرح أردوغان خلال تجمع في انطاكية (جنوب) القريبة من الحدود مع سوريا: «أريد أن أقول إنني أرحب بهذه الخطوة الإيجابية»، وأضاف: «لكن هل هي كافية؟ لا اعتقد أنها كذلك. الوقت حان لاتخاذ خطوات جدّية من أجل حماية الشعب السوري المضطهد». فرنسا: يجب مواصلة الضربات دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة إلى «مواصلة» الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا «على المستوى الدولي». وقال هولاند «هناك من جديد أزمة حول الأسلحة الكيميائية، وبعد إبلاغنا، قرر الأميركيون ضرب عدد من المنشآت في سوريا». وتابع أثناء زيارة يقوم بها إلى منطقة أرديش بجنوبفرنسا «أعتبر أن هذه العملية كانت ردا» من الولايات المتحدة. ألمانيا: الهجوم الأمريكي مفهوم في ضوء معاناة السوريين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة: إن هجوما شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية مفهوم في ضوء معاناة الشعب السوري. وقالت ميركل: «هجوم الولايات المتحدة مفهوم نظرا لأبعاد جرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.» ووصفت ميركل الضربات الصاروخية على قاعدة الشعيرات، التي قالت واشنطن إن الهجوم بأسلحة كيماوية انطلق منها، بأنه «محدود وموجّه». بريطانيا: أمريكا استشارتنا قبل شن الضربة قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الجمعة: إن نظيره الأمريكي جيمس ماتيس طلب رأي بريطانيا بشأن إن كان الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولا عن هجوم كيماوي في سوريا قبل أن تشن واشنطن هجوما صاروخيا على قاعدة جوية سورية. وقال فالون لتلفزيون (بي.بي.سي):»استشارني وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس مساء الخميس في تقييمنا لتورط النظام في الهجوم الكيماوي وراجعنا الحاجة لفهم أي ردود فعل روسية محتملة على الهجوم والتعامل معها. إيطاليا: رد مناسب لردع الأسد أبدت إيطاليا الجمعة تأييدها للضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية وقالت: إنها رد مناسب يردع الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو في بيان «تفهم إيطاليا أسباب التحرك العسكري الأمريكي». اليابان: التصدي للكيماوي أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الجمعة دعمه ل»تصميم» الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية، بعد الضربة التي نفذتها واشنطن على قاعدة جوية للنظام السوري. وقال آبي متحدثا لصحافيين: «تدعم الحكومة اليابانية تصميم الحكومة الأمريكية على عدم السماح إطلاقا بنشر واستخدام أسلحة كيميائية». وتابع: «نثمن الالتزام القوي للرئيس (الامريكي دونالد) ترامب من اجل الحفاظ على امن الحلفاء والنظام والسلام في العالم». وتابع آبي: «الاسرة الدولية أصيبت بالصدمة ازاء الوضع الرهيب الذي راح ضحيته حتى اطفال صغار»، مضيفا: «انه عمل غير انساني وينتهك قرارات الاممالمتحدة». بكين تدعو إلى الهدوء بعد الضربة الأمريكية في سوريا دعت الصين الجمعة إلى «تفادي أي تدهور جديد للوضع» في سوريا بعد ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية لنظام دمشق، منددة ب»استخدام أي بلد» لأسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ: «إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف». لكنها أضافت: إن الصين تدعو إلى «تحقيق مستقل وتام» مؤكدة: «إننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها». إيران: تعقيد للوضع دانت إيران «بشدة» الضربة الأمريكية على قاعدة عسكرية للنظام السوري، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في تصريح نقلته وكالة فارس. وقال قاسمي: «ندين أي عمل عسكري أحادي والضربة الصاروخية التي نفذتها بوارج امريكية على قاعدة الشعيرات الجوية. واضاف: إن الضربة الأمريكية «ستساعد المجموعات الإرهابية التي هي في طور الانحسار وستزيد من تعقيد الوضع في سوريا والمنطقة». ويصف النظام السوري وحليفتاه إيران وروسيا كل الفصائل المسلحة والجهادية في سوريا بأنها «إرهابية». رئاسة الطاغية: تصرف غير مسوؤل اعتبرت الرئاسة السورية في بيان الجمعة الضربة الامريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد تصرفا «ارعن غير مسؤول»، وفق ما نقل الاعلام الرسمي. وقالت الرئاسة السورية في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) «في عدوان جائر وسافر قامت الولايات المتحدةالأمريكية باستهداف مطار الشعيرات».