النَّاسُ يتضوَّرُون جوعًا، ويموتُونَ من الجوعِ والأمراضِ، والموظَّفُون بدون رواتب في اليمن، إضافةً إلى انعدام الأمن والأمان والاستقرار، وعبدالملك الحوثي يخرج من مخبئه، ويهنِّئ نساء اليمن والعالم الإسلامي بمولد الزهراء، ويؤكِّد على التزوُّد من نبع أخلاق الزهراء. يا عبدالملك الحوثي: أنتَ وجماعتُكَ استحيوا واخجلوا، وابدأوا بأنفسكم، وتزوَّدوا من نبع الزهراء -رضي الله عنها- صدق الشاعر: لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ تزوَّدوا من أخلاقِ النبيِّ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وابنته الزهراء، وتذكَّرُوا أنَّ النَّاس تموتُ -اليوم- بسببكم.. مارستم أعمالاً إجراميَّةً خارجةً عن إطار ديننا الحنيف، وهي: القتلُ، والنهبُ، والاعتقالُ، والاختطافُ، وتفجيرُ المنازل والمساجد، وتشريد النَّاس من منازلهم، وتدمير المزارع. وتاجرتم في السوق السوداء، وصادرتم ممتلكات المواطنين ومدَّخراتهم، ونهبتم إيرادات مؤسَّسات ومرافق الحكومة، وسرقتم محلاَّت الصرافة، والمصانع، والشركات، والبنوك التجاريَّة، و...! قليل من الحياء إذا كان لديكم ذرَّة حياءٍ، فالإنسان الذي يريد أن يتَّخذَ من شخصيَّة معيَّنة قدوةً يتأسَّى بها، يجبُ عليه أن يلاحظَ ويميِّزَ الخطوطَ العريضة، والميزات المهمَّة لهذه الشخصيَّة، ويسير عليها. ذرة شهامة كافية لأن ترحلوا إلى كهوفكم يا جماعة الفقر والمجاعة، والفساد، والنهب، والتخريب، والتدمير، والتفجير.. الزهراء ليست بحاجة لتهنئتكَ، هي في أمسِّ الحاجةِ بأنْ تراكَ أنتَ وجماعتكَ تطبقون القيم والمبادئ الرائعة، وأن ترحموا الشعب اليمني من بطشكم وقتلكم، وظلمكم، وترحلوا إلى كهوفكم.