تزحف جماهير العاصمة الليلة إلى ملعب الملك فهد الدولي، لتشهد موقعة الربيع، بين العملاقين والجارين اللدودين الهلال والنصر، في ربع نهائي كأس الملك، والتي تعد الأولى بينهما في هذه المرحلة من المسابقة، بعد أن تعدَّدت المنازلات بينهما في مراحل متقدمة ومتأخرة من البطولة تبادلا فيها التفوق. مواجهة الليلة تعد الفرصة الأخيرة للنصر في المنافسة على ألقاب الموسم بعد أن فقد فرصته تقريبًا في استعادة لقب الدوري، والذي أصبح قريبًا من غريمه الهلال، كما أنه خسر كأس ولي العهد أمام الاتحاد، وبالتالي فإن الفريق سيرمي بكل ثقله الفني في المباراة التي ستنطلق عند الساعة 8.30 مساء، مما سيجعله تحت ضغط نفسي كبير، على عكس الهلال الذي اقترب من ضمان لقب بطولة الدوري بعد خمس سنوات من الركض حولها، وتتواصل خطاه بثبات في الساحة الآسيوية، وهو في حال فنية أفضل من غريمه النصر، وكلها عوامل تعطيه الأفضلية في هذه المواجهة، علاوة على رغبة الفريق ومدربه رامون دياز في رد الاعتبار من المواجهة السابقة بينهما، والتي كانت لصالح النصر بهدفين نظيفين في كأس ولي العهد. الشهري × العابد يعول الفريقان في مواجهة الليلة على أوراق مهمة لكسب المواجهة، لعل أبرزها نواف العابد في الهلال، ويحيى الشهري في النصر، والموكل إليهما هندسة اللعب، وفك أي تكتلات قد تحدث وسط الملعب، والاندفاع من العمق لممارسة الضغط على الدفاعات المقابلة، مع ملاحظه أن هناك تحسنًا في مستوى محمد السهلاوي الذي كان يثير القلق في الجانب النصراوي. متعة مضمونة المسؤولون في ملعب الملك فهد الدولي أعربوا عن ترحيبهم بمقدم الجماهير للمباراة وتمنوا للجميع التمتع بهذه المواجهة والتي سيبذل فيها الفريقان كل جهد لإسعاد جماهيرهما، حيث يملكان القوى الفنية القادرة على إصابة الهدف. وأوضح المسؤولون أن إدارة الملعب وفَّرت كافة التسهيلات للجماهير لكي يتمتعوا بالمواجهة المرتقبة والتي تمثل إحدى قمة الكرة السعودية، حيث تبدأ التسهيلات بفتح أبواب الملعب عصرًا، وتوفير كل الخدمات اللازمة لجعل الرحلة شيقة. الفرج ووليد أسلحة معنوية لعب الهلال معنويًا في التحضير للمباراة، بتجديد عقد سلمان الفرج الذي شغل الوسط الهلالي في الفترة السابقة، ومن الأوراق التي يناور بها الفريقان أيضًا وليد عبدالله في الحراسة النصراوية والذي منح الفريق ثقة كبيرة، إلى جانب عودة عبدالله الزوري لدفاع الهلال. حوافز مغرية إدارتا الفريقين رصدتا حوافز مغرية للاعبين لكسب الجولة، تصل إلى 30 ألف ريال لا سيما من الجانب النصراوي الذي يدرك أنها الفرصة الوحيدة لمشاركة الفريق في غلة الموسم، وأيضًا إرضاء اللاعبين المتذمّرين من عدم وفاء الإدارة بكثير من الوعود والالتزامات. استعدادات أمنية ومرورية شرطة منطقة الرياض بأقسامها المختلفة جندت المئات من رجالها للحفاظ على الأمن في ملعب المباراة ومحيطه، وأيضًا في الطرق المؤدية إليه، وحول مقري الناديين، مدعومين بالعشرات من العربات، وكذلك مرور الرياض الذي سيضاعف من فرقه في الطرق المؤدية إلى الملعب وفي الشوارع العامة، وحول الملعب لضمان انسيابية الحركة. غيابات بارزة يفتقد الهلال لخدمات لاعب الوسط سالم الدوسري، والظهير ياسر الشهراني للإصابة، فيما يغيب عن النصر الثنائي شايع شراحيلي للإصابة وعبدالعزيز الجبرين، لعدم اكتمال الجاهزية. نقاط الضعف يعاني الفريق الأصفر من تباعد خطوطه منذ قدوم المدرب الجديد كارتيرون إذ تظهر مساحات كبيرة في وسط الملعب. يعاني الفريق الازرق من ضعف واضح في متوسطي الدفاع وخاصة الكرات الملعوبة خلفهما. مكامن الخطورة النصر: * وفرة الخيارات والحلول الهجومية * الكرات الطويلة * الغزو من طرفي الملعب * تحركات توماسوف ومهارات الفريدي والشهري الهلال: * حلول إدواردو والعابد * الورقات رابحة مثل السوري الخطير عمر خريبين * الخطة المتوازنة لدياز الناجعة تهديفيًا والصلبة دفاعيًا * انطلاقات الظهيرين