أكد تقرير دولي عمالة «الدواعش» وخيانتهم لأوطانهم ولدينهم، مشيرًا إلى أن الإصدار المرئي لداعش الإرهابية، والذي اختارت له اسم «حديث الرايات السود... وهل الدولة الإسلامية على حق»، يعد تزييفا واضحا للحقائق. وقال التقرير الصادر عن مرصد الأزهر باللغات الأجنبية: إن الإصدار يحاول فيه الدواعش قلب الطاولة، وتجميل صورتهم الوحشية، وتبرئة ذمتهم مما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأبرياء من المدنيين العزل والأطفال والنساء، مشيرًا إلى استخدام التنظيم لغةً جديدة، وصفها بلغة «الاستكانة» والضعف والعتاب، في محاولة لاستقطاب المزيد من الأتباع. وووصف التقرير لغة الإصدار بأنها تخاطب عاطفة السذج والبسطاء، علهم ينجحون من خلالها في تعويض الخسائر المتتالية والهزائم المتلاحقة التي ألمت بهم مؤخرًا، وبات القضاء عليهم وشيكًا. يبدأ الدواعش الفيديو بمشهد لمكتبة علمية بها العديد من الكتب، في إشارة منهم إلى أنهم أهل العلم والفقه، وكأن وجود هذه الكتب دليل على أن لديهم علماء، ويُظْهِرُ الإصدارُ المرئي صورًا حية لمقاتليهم، في تأكيد منهم على أنهم أهل الجهاد الذين يعملون على رفع راية الإسلام في شتى بقاع الأرض، وتتحدث داعش عن إقامة شعائر الدين وهدم القبور المرتفعة، وكأن الدين لا يقوم إلا بهدم القبور وبتسويتها بالأرض. ودلل التقرير على عمالة داعش وخيانتهم لأوطانهم ولدينهم على أن الحرب التي أشعلوها ما ذاق ويلاتها سوى شعوب العالم الإسلامي الفقيرة في سوريا والعراق وغيرها من الدول المسلمة. وتساءل التقرير عن ما أسماهم بخوارج العصر «من أين لكم هذا؟ وما هو مصدر تمويلكم منذ نشأتكم؟ وكيف تحصلون على أموال البترول؟ وبأي طريقة سيطرتم على آباره؟ ومع من يتم تبادلكم التجاري؟ وما هي مصادر تمويلكم؟ هل تهريب الآثار والاتجار بها وتهريب البترول والاتجار بالبشر والمخدرات من شرع الله؟ ومن يمدكم بالسلاح والعتاد؟ وأشار التقرير إلى أنه من المضحك أن تدعي الجماعة الإرهابية محاربتها الكيان الصهيوني، في تزوير واضح للواقع واستخفاف بالعقول التي ترى مكانهم وتشاهد ليل نهار ما فعلت داعش بدول العالم الإسلامي من قتل وتفجير وسلب ونهب وترويع واغتصاب وسبي للنساء. وأكد تقرير مرصد الأزهر أن داعش أدانت نفسها، وأكدت للجميع بطلان نهجها وفساد رأيها وعمالتها، وأظهرت للجميع وجهها الأسود القبيح وحقيقتها المشوهة من خلال خطابهم العنيف الذي يحض على الكراهية والوحشية والدموية