محاولات سد فجوة الإسكان بالمملكة لا تتوقف، وكلَّما زادت الفجوة، زاد البحث عن الطرق السريعة، فنحن في سباق مع الزمن، حتى لا تتحول الفجوة إلى أزمة. آخر الأخبار السعيدة من وزارة الإسكان هو عملية استنساخ الإسكان القادمة من الصين، فقد ذكرت تقارير إعلاميَّة صينيَّة، أنَّ السعوديَّة وقَّعت اتفاقيَّة مع شركة (ونسن) الصينيَّة، لبناء وحدات سكنيَّة في المملكة، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد، واستأجرت المملكة 100 ماكينة طباعة ثلاثيَّة الأبعاد من الصين بقيمة تقارب 1.5 مليار دولار (5.6 مليار ريال)، لتستخدمها في بناء مساكن متعددة الطوابق في وقت قياسي، حيثُ تعتزم بناء 30 مليون متر مربع بهذه التقنيَّة. ستعمل الشركة الصينيَّة المتعاقد معها على إرسال ماكينات الطباعة الثلاثيَّة الأبعاد إلى المملكة خلال الستة أشهر المقبلة، وتسهم تقنية الطباعة ثلاثيَّة الأبعاد في البناء، بتسريع عمليَّات الإنشاء، وبناء عدة وحدات سكنيَّة في اليوم، وبتكلفة منخفضة، وتعمل على مدار الساعة. الخبر الصيني أدهش البعض لأمرين، الأول أنَّ تقنية البناء بالطابعة الثلاثيَّة الأبعاد لازال محدودًا عالميًّا، وغير معروف بدقة، وقد يذهب الذهن أنَّ المقصود هو طباعة البيوت في ورق على المكاتب، أو على شكل مجسمات صغيرة، لأنَّ الطابع المتعارف عليه هو طابع مكتبي، ولم تُقدِّم الشركة الصينيَّة تعريفًا بالطابع الثلاثي الأبعاد، لتسريع البناء. الأمر الثاني، أنَّ التقنية برمتها غير مجرَّبة، وقد يكون هناك فيلل صغيرة مبنيَّة بها هنا بالسعوديَّة، في السنتين الأخيرتين، إلاَّ أنَّ التعاقد مع الشركة الصينيَّة لبناء مئات العمائر، بمساحة ثلاثين مليون متر مربع، خطوة جريئة، تجعل (استنساخ تجربة الإسكان الصينيَّة) مفيدة لمجتمعنا، ومُحققة لطموحات المواطن لامتلاك سكنه الخاص. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات لا تنتظر الفرصة المثالية لتأتي، وقد لا تأتي، اغتنم الفرصة المواتية حاليًّا، واجعلها مثاليَّة.