أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أهمية صناعة السياحة التي أصبحت ركنا أساسيا من أركان الاقتصاد العالمي المتعدد بمفهومه الحديث، وقال: نظرا لتلك الأهمية فقد ركز برنامج التحول الوطني 2020، وبرنامج الرؤية الشاملة للمملكة 2030 على صناعة السياحة، ليس بوصفها قطاعا ترفيهيا محدودا، بل بوصفها صناعة شاملة متكاملة متعددة الروافد، واحد أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم، ونحن في المملكة لدينا من المقومات السياحية، والتراث الوطني المتنوع، ما يجعلنا في طليعة الدول السياحية في المنطقة. جاء ذلك في كلمته مساء أمس «بملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2017 «، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وقال الأمير سلطان بن سلمان: إن الملتقى يحظى باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين،حفظه الله، منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض وحتى الوقت الراهن، حيث كان دائما منذ انطلاقة الملتقى راعيا لمراحل تطوره وداعما لنجاحاته وحريصا على مستوى تطوره، مؤكدا سموه أن الملتقى الذي يصادف هذا العام مرور 10 سنوات على انطلاقه، شهد خلال السنوات العشر الماضية الكثير من التطورات وكشف سموه الارتفاع الكبير لإسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي كأحد أكثر القطاعات الاقتصادية غير البترولية نموا، حيث ارتفعت الإيرادات السياحية من 57،3 مليار ريال في العام 2004م، ووصلت إلى 166 ,8 مليار ريال في نهاية 2016م، بنسبة نمو 7%عن العام الذي قبله، مؤكدا سموه أن صناعة السياحة السعودية انطلقت بأسس قوية نحو تنفيذ المشروعات وتحقيق الإنجازات. ثم قام أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة بجولة في المعرض المصاحب للملتقى والذي تشارك فيه مجالس التنمية السياحية في المناطق، وكبريات الشركات السعودية العاملة في قطاعات السياحة والفندقة. يذكر أن الملتقى يشارك فيه أكثر من 200 جهة مشاركة، وأكثر من 14وجهة سياحية عارضة من المناطق.