تصدت الحكومة اليمنية الشرعية لخطط مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الهادفة لاختطاف العملية التعليمية ومحاولة تغيير المناهج بما يتوافق وتعليمات الأجندات الخارجية بتكريس الطائفية. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب ضرورة التصدي والوقوف أمام ما يقوم به الانقلابيون من محاولة تغيير المناهج التعليمية وإضافة الفكر الطائفي في المناهج. من جهته أوضح وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملمس، أن مليشيا الحوثي دمرت 1700 مدرسة خلال الحرب التي شنتها على المحافظات في أقل من عامين، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم تبذل جهودا كبيرة لوضع برنامج يتم من خلاله تأهيل شامل للطلاب. وأعرب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي عن تطلعه لتطوير مناهج تعليمية تصنع الإبداع والتميز وتوجد جيلا يتعاطى مع علوم العصر بكفاءة. وخلال العامين الماضيين واصلت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية حرمانها لأطفال اليمن من التعليم وشكلوا تهديدا لهم من خلال تجنيدهم بالقوة. وحرم الحوثيون أكثر من مليونين ونصف المليون طالب من حقهم في التعليم بالقوة إضافة إلى قصف المدارس أو مداهمتها وتحويلها لمقرات عسكرية للمليشيات ومخازن للأسلحة إضافة إلى تخوف أولياء أمور الطلاب من التعبئة الطائفية التي يمارسها الحوثيون خاصة بعد تولي يحيى بدرالدين الحوثي شقيق زعيم الحوثيين وزارة التربية والتعليم في حكومة ما يسمى بالإنقاذ الوطني التي تم تشكيليها مؤخرا. ورصد المركز الإعلامي للثورة اليمنية في تقرير له ارتكاب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية 279 انتهاكا ضد العملية التعليمية خلال العام الماضي 2016 في صنعاء وحدها. وقالت مصادر يمنية: إن جماعة الحوثي أمرت بطباعة أكثر من 11 ألف كتيب صغير تحمل فكر الهالك حسين بدر الدين الحوثي وشعارات الجماعة لتوزيعها على المدارس التي تخضع لسيطرة الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء. وفجرت هذه الإجراءات خلافا مع حلفائهم في جماعة صالح الانقلابية الذي يرفض المساس بالمناهج التعليمية حتى لا يفقدوا مؤيديهم الذين يرفضون الأفكار الحوثية الطائفية كليا. كما فرضت مليشيا الحوثي في صنعاء جبايات إجبارية على الطلاب كافة في المدارس الحكومية في صنعاء تحت مسمى ( المساهمة المجتمعية ) في عملية التعليم رغم مجانية التعليم.