شكا عدد من سكان حي الروابي الشمالي بجدة من إهمال بلدية الجامعة الفرعية، مضيفين أن الحي بات مرتعًا للأوبئة والتلوث جراء انتشار ساحات بيع مواد البناء من رمال وخرسانة مخالفة تنتشر ذراتها في أجواء الحي، إلى جانب تراكم مخلفات المباني و»الدمارات» في الأراضي الفضاء، ما تسبب في أمراض صدرية للكبار والصغار، إضافة إلى انتشار البعوض الناقل لمرض حمى الضنك مما زاد من خوف السكان. «المدينة» تجوَّلت في الحي ورصدت وجود عدد من الشاحنات وآلاليات التي تبيع الإسمنت والرمال. وقال عبدالله صالح الخريدلي أحد سكان الحي: «إن الأمر أصبح لا يطاق، مشيرًا إلى أنهم دفعوا مبالغ طائلة للتملك في الحي والذي يعتبر من الأحياء الجديدة إلا أنهم صدموا من الخدمات البلدية السيئة، مشيرًا إلى أنهم أصبحوا يعانون كثيرًا جراء ما ترتكبه بعض مؤسسات البناء من مخالفات صريحة باستباحة الساحات والأراضي وسط الحي المكتظ بالسكان لممارسة أعمال بيع الرمال والخرسانة وعلى مدار الساعة وانتشار الأتربة والغبار في الأجواء مما تسبب في معاناة السكان بكافة فئاتهم العمرية وبخاصة من يعانون مرض الربو والحساسية، لافتًا إلى أن بلدية الجامعة ومراقبيها يمرون بالحي مرور الكرام دون أي دور إيجابي يحمي السكان خاصة أن مقر البلدية لا يبعد عن الحي سوى كيلو متر. وناشد بدر العتيبي الأمانة بإنهاء معاناتهم والحد من السرعة المتهورة للسيارات بالسماح لهم بعمل مطبات اصطناعية في الشارع المتفرع من شارع عبدالله السليمان كون السيارات تأتي بسرعة عالية مما تسبب في حوادث عدة، مشيرًا إلى أن لديهم معاملة بهذا الخصوص حفظت لدى بلدية الجامعة دون إبداء الأسباب. أما عبدالرحمن يوسف فقال: يوجد عدد من المستنقعات المائية في الأراضي البيضاء والساحات تسببت في تكاثر الذباب والبعوض، وطالب الجهات ذات الاختصاص بسرعة معالجة الأمر قبل أن تتفاقم المشكلة ويصعب حلها مضيفًا بأن تكدس الشاحنات في الجهة الشرقية من الحي ووقوفها بالأيام والأسابيع مخالفة صريحة تتسبب في اختناق مروري كون الشارع الذي تتجمع فيه فرعيًا وصغيرًا. ولفت محمد منصور إلى تعمد ناقلات مخلفات المباني إفراغ حمولتها في الأراضي والساحات المجاورة للمباني الأمر الذي أدى إلى تكاثر الفئران والقوارض إضافة إلى كثرة الكلاب الضالة مسببة خطورة على أطفال الحي مما اضطر بعض السكان أن يدفعوا من جيوبهم لإزالة بعض المخلفات المجاورة لمنازلهم. «المدينة» تواصلت مع المركز الإعلامي لأمانة جدة عبر إرسال إيميل لموقع جواب ولم تتم الإجابة على الاستفسارات رغم مرور أكثر من 3 أسابيع. أبرز مطالب الأهالي: إيقاف نشاط بيع الرمال والخرسانة بساحات الحي منع رمي مخلفات البناء والدمارات في الحي عمل مطبات اصطناعية في الطريق المتفرع من شارع عبدالله السليمان.