أعاد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إلى الذاكرة محاولة اغتيال إيران وزير الخارجية عادل الجبير، إبان عمله سفيرا للمملكة بواشنطن في 2011 . جاء ذلك عندما مازح ماتيس الجبير، قبيل المحادثات السعودية الأمريكية الخميس الماضي، قائلا له «سعيد لرؤيتك على قيد الحياة بعدما حاول الإيرانيون اغتيالك في 2011 « وقضت محكمة أمريكية على متهم بمحاولة اغتيال الجبير بالسجن 25 سنة، فيما لا يزال الثاني، ويعتقد أنه ينتمي للحرس الثوري الإيراني هاربا في طهران.. وتتمتع إيران بسجل أسود في محاولة اغتيال الدبلوماسيين في انتهاك خطير ومتكرر للأعراف الدبلوماسية، إذ تورطت في الفترة من 1989-1990 في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف. وفي 2011م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي. وفي 1985م قامت مجموعات تتبع لحزب الدعوة العراقي وميليشيات حزب الله اللبناني وبأوامر إيرانية بمحاولة اغتيال موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، من خلال تفجير موكبه، الذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين. وفي 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان. ويعد النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في العام 1979 واحتجاز منسوبيها، لمدة 444 يومًا، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987، والاعتداء على السفارة الروسية عام 1988، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007، والاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011، وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016.