اعتبر عدد من الحكام الدوليين السابقين أن تجربة الخبير التحكيم الإنجليزي مارك كلاتنبرغ وعمله المزدوج بقيادة المباريات المحلية إلى جانب عمله الأساسي كمدير لدائرة التحكيم، فكرة قابلة للفشل أكثر منها قابلة للنجاح، وطالبوا من المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتراجع عن الفكرة. «المدينة» استطلعت آراء الحكم الدولي المساعد السابق والمراقب الفني والمحاضر في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والمراقب الفني في لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم يوسف ميرزا، والحكم المونديالي السابق والمراقب الفني في لجنة الحكام في الاتحاد السعودي عبدالرحمن الزيد. ففي البداية اعتبر يوسف ميرزا أن التجربة جديدة في الملاعب السعودية حتى الآن حسب ما تناقله الإخوان في الاتحاد الجديد، واعتقد أن يكون فيها الإيجابي والسلبي، وطالب ميرزا بإعطاء الفرصة للحكام الجدد الذين لا يملكون الخبرة التحكيمية الكافية في مجال التحكيم، رافضًا التعليق من الآن على تلك الفكرة من نجاحها ومن عدمه، لا سيما وأن الفكرة وعلى مستوى دوريات العالم لم تحدث في أن يكون رئيس الدائرة التحكيمية حكمًا، وقاس على المثل لا يمكن أن يكون القاضي هو المحامي!!. أما عبدالرحمن الزيد فتوقع بعدم نجاح التجربة أو الفكرة على اعتبار أن الخبير التحكيمي يجب أن يكون محايدًا للجميع، ولكن إذا قام بالتحكيم في الدوري وحدث له أخطاء تحكيمية هنا يكمن السؤال من سيوضح أخطاءه التي وقع بها؟. وشدد الزيد عبر «المدينة» على أن الخبير يجب أن يكون محايدًا ومرجعًا للجميع، لأنه بكل أسف الأندية لدينا فاقدة الثقة في الحكم السعودي، وأما في هذه الحالة كيف سيُرجع للخبير وهو يقود مباريات في الدوري؟. وأضاف: إن فكرة الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عادل عزت جيدة إذا استقطبت مثلًا حكاماً من الخارج بدلًا من الخبير التحكيمي، والفكرة تلك أعتقد أنها طرحت سابقًا في الاتحاد السابق في أن استقطب حكمًا من الخارج والمساعدين محليين أو العكس أن يكون حكم الساحة محليا والمساعدون أجانب، هذا إذا كان الهدف هو تقليص المصاريف مثل ما استقطب من قبل طاقم تحكيم بحريني بقيادة شكر الله في لقاء الرائد والتعاون لم يكلف سوى 15 ألف ريال إذا كان الهدف هو تقليص المصاريف، ولكن الآن وضع الخبير أعتقد أنه مخاطرة ونجاحها قد يكون نسبته ضئيلة جدًا، ومن الممكن أن يكون مدربًا للحكام وأن يكون معهم في الملعب، وليس كالخبير السابق يحضر يومًا ويغيب شهرًا، ولكن بالطريقة هذه قد يفقد الخبير الجديد كلايتنبرغ الميزة التي تكون لديه «الحياد» لأن المسؤولين بالأندية يطالبون أن يكون الخبير محايدًا. وقال الزيد: أعتقد أن الخبير بهذه الطريقة يكون محايدًا في الجنسية فقط، ولكن من حيث القرارات قد تأتيه التهم لأنه سيحكم للأندية الكبيرة، وأطالب رئيس الاتحاد السعودي التراجع عن قراره وأن يعيد النظر مرة أخرى وأن يكون لقاء النصر والاتحاد في نهائي كأس ولي العهد كأول مباراة تجربة فقط، أما في الدوري فأنا من وجهة نظري أقول: قف لأن كلاتنبرغ لن يحكم مباراة واحدة، فعلى الأقل سيحكم أربعا إلى خمس مباريات والبعض منها قد تكون مصيرية. وتمنى الزيد مرة أخرى من مسؤولي الاتحاد إعادة النظر في مثل هذه الأمور وأن يبحثوا عن خطوة أخرى كالاستعانة بحكم ومساعدين أجانب، أو الاستعانة بحكام الدول القريبة والخليجية مثل دولة قطر التي استعانت بالحكام من بلاد المغرب وأوزباكستان ومن جنوب شرق آسيا، وتوقع الزيد أن تكون تلك الخطوة جيدة.