في تأريخ الفلسفة الحديثة، هناك فلاسفة مارسوا الإبداع إلى جانب طروحاتهم الفلسفيَّة، بعضهم مال إلى توظيف الإبداع لخدمة نظريَّته الفلسفيَّة، مثل سارتر في: - الغثيان. - الذباب. وغيرهما. وهناك فيلسوف مجايل له وهو: البير كامو يشاركه ذات الاتِّجاه الفلسفي، ولكن مع انعتاق عن توظيف إبداعه لخدمة الفلسفة، بل لخدمة الإنسانيَّة تمثل هذا في: - الغريب. - الطاعون. والعمل الأخير نال شهرة عالميَّة، ونال إقبال الدارسين من هنا وهناك، ولازلت أتذكر كتابة أستاذ أساتذتنا: طه حسين عن هذا العمل، حين وضع عنوانًا لهذا العمل وسمَّاه: - الداء. بدلاً عن: - الطاعون العنوان الأساسي للرواية. فلماذا عنون طه حسين بعنوان: - الداء؟ هل لأن الطاعون هو أشهر الأمراض التي فتكت بالبشريَّة، وخاصة في المشرق، وبالأخص في مصر العزيزة، حيث اجتاحها أكثر من مرَّة وآخرها عام: 1947 ميلادية، والتي وثقت وضعها الشاعرة: نازك الملائكة في قصيدتها الرائدة: الكوليرا؟ وهل كان طه حسين بعنوانه: الداء يقصد شهرة هذا المرض بحيث تكفي كلمة: داء للتعبير عنه.. أم هو يفضل هذا الاستخدام؟ أسئلة عديدة والمهم أن رواية: - الطاعون مع شقيقتها رواية: - الغريب وضعت اسم البير كامو من الخالدين في سماء الرواية العالميَّة أكثر منه صاحب اتجاه فلسفي. والسؤال بل الأسئلة: هل الفيسوف هو الأبرز أم المبدع؟ هل الفلاسفة أبقى في ساحة الشهرة، أم المبدعون؟ بمعنى قريب: أيهم أخلد فلاسفة مثل: - كيرجارد. - شوبنهاور. - برتراند راسل. - جان جاك روسو. - مارتن هيدجر. أم مبدعون مثل: - شكسبير. - فيكتور هيجو. - برنارد شو. - جيمس جويس. - مارسيل بروست. - صموئل بيكت. هذا على المستوى العالمي، أمَّا على المستوى العربي مَن الأبقى: - صاحب الفلسفة: زكي نجيب محمود. أم صاحب الإبداع: نجيب محفوظ؟ من.. من؟