أعلنت اللجنة المنظمة للمدينة، عاصمة السياحة الإسلامية، عن تحديد يوم 18 من فبراير القادم الموافق 21 جماد الأولى، موعدًا لانطلاق رزنامة فعاليات المناسبة التي تحظى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته اللجنة التنفيذية، أمس الأول، حيث صادقت اللجنة على كل البرامج والفعاليات، التي نشرت تفاصيلها «المدينة»، وذلك بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام ومراسلي القنوات الفضائية الخليجية والعربية. وأوضح وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة وهيب السهلي، رئيس اللجنة التنفيذية، أن الموقع المقرر لإطلاق الفعاليات سيكون بمقر حديقة الملك فهد المركزية بالمدينةالمنورة من خلال احتفالية عالمية تليق بمستوى هذه المناسبة التي تعيشها المدينةالمنورة طيلة العام الميلادي الجاري. برامج وأنشطة واستعرض في كلمته الافتتاحية، جانبًا من تحضيرات لجان المناسبة، بالإضافة إلى الكشف عن الاستعدادات النهائية وأبرز البرامج والأنشطة، التي تضمها رزنامة الفعاليات المرتبطة بمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للسياحة الإسلامية، التي ستشهده مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم والموجهة لكل شرائح المجتمع. وقال إن إمارة المنطقة شرعت بالتعاون مع الجهات الحكومية بالمنطقة منذ عدة أشهر بالتحضير لهذه المناسبة، التي بدأت بتوجيهات كريمة أصدرها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، للاستعداد للمناسبة برعاية سموه الكريم، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة». وأضاف السهلي: «في هذا الشأن نُظم العديد من ورش العمل التحضيرية بمشاركة المتخصصين لوضع التصورات والمقترحات، التي تسهم في إخراج هذه التظاهرة الثقافية بالمظهر، الذي يرتقى إلى مستوى الطموحات». 400 مقترح ولفت إلى تلقى اللجان المنظمة للمناسبة نحو 400 مقترح منذ بداية التحضير للفعاليات واستفادت اللجان من عدد كبير منها وجرى بحث إمكانية تنفيذ بعض المقترحات والتوصيات ضمن الأنشطة والبرامج المتنوعة للمناسبة، وقال: «شُكلت اللجنة التنفيذية لدراسة مختلف المقترحات وخلصت إلى اعتماد البرامج والفعاليات والأنشطة التاريخية والثقافية والاقتصادية، التي تتواكب مع حجم المناسبة، بالإضافة إلى الفعاليات التي تهتم بالأسرة والطفل وأخرى موجهة للمجتمع النسائي». وأشار السهلي إلى أنه سيتم إطلاق نحو 30 مشروعًا ضمن برامج المشروعات المستدامة المصاحبة لهذه المناسبة، لافتًا إلى أن أبرز تلك المشروعات يتمثل في برنامج الباص السياحي المخصص لتنفيذ الجولات السياحية على المواقع التاريخية بالمدينةالمنورة، بالإضافة إلى برامج تشغيل سكة الحديد والبرنامج التطبيقي لدليل الفعاليات، وكذلك برنامج العناية بالمساجد التاريخية التي تحتضنها مدينة الرسول. هوية المدينة وذكر أن المدينةالمنورة مؤهلة لتكون مقصدًا سياحيًا رئيسيًا لما تمتلكه من مقومات سياحية وتاريخية وقال: «نسعى من خلال هذه المناسبة الانطلاق بهذه المنظومة لتكون نقطة انطلاقة جديدة في صناعة السياحة بالمدينةالمنورة». وعن تعريف الزوار بهوية المدينةالمنورة ومواقعها الأثرية والتاريخية أوضح السهلي بأن الحي التراثي بالحديقة المركزية هو أحد النماذج التي تحاكي أهم الأسواق التجارية بالمدينةالمنورة وقال: «إن اللجنة المنظمة ارتأت الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية على الهواتف الذكية بالإضافة إلى الخرائط التاريخية، التي تسهل على الزائر التعرف على كل المواقع السياحية والتاريخية بالمدينةالمنورة». الجهني: صوالين ثقافية ومسرحيات نسائية ضمن الفعاليات تحدثت رئيسة اللجنة النسائية للمناسبة، مريم بنت عقيل الجهني، عن أن اللجنة حرصت على تنفيذ البرامج النسائية وفق الإطار، الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع النسائي، وقالت: «عمدنا من خلال رزنامة الفعاليات أن يبقى لدى النساء أثرًا مستدامًا عن معالم المدينةالمنورة وتعددت الفعاليات بين المؤتمرات النسائية وطرح كرسي لدراسة سيرة أمهات المؤمنين رضى الله عنهن أجمعين والاهتمام باستحداث صالون نسائي ثقافي يستمر طوال فترة المناسبة لتبنى المناسبات الثقافية على مستوى المملكة ويتناول الموضوعات الخاصة بالمدينة». وأضافت: «للمرأة والطفل جانبًا من الاهتمام حيث تم اعتماد مسرح المرأة، وكذلك مسرح الطفل وندوة عن المرأة في التاريخ الإسلامي، كما نتطلع إلى تطوير القطاع السياحي من خلال تأهيل المرشدة السياحية بالإضافة إلى العديد من الفعاليات، التي سنشهدها خلال المناسبة بمشيئة الله» الحميدي: إنشاء أول متحف عسكري لمحاكاة غزوة بدر أعلن نائب الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني الدكتور وليد الحميدي، خلال المؤتمر الصحفي عن اتفاقية أبرمتها الهيئة مع وزارة الدفاع لإنشاء أول متحف عسكري يُحاكي تفاصيل عزوة بدر، وقال: «أنهت الجهات المختصة كل المخططات تمهيدًا لتنفيذ المتحف الذي يحاكي غزوة بدر بطريقة تفاعلية، وذلك خلال السنوات القليلة الماضية بمشيئة الله». وعن تقديم لمحات عن المجتمع المديني أوضح أن الفعاليات تشتمل على رسم صورة بنورامية متكاملة تحاكي الإرث التاريخي للمدينة المنورة، وقال: «يشكل الحي التراثي بحديقة الملك فهد بالمدينةالمنورة المرحلة الأولى ضمن هذه المحاكاة، وسنعمل من خلال المراحل التالية إلى تكوين جزئية تحاكي المجتمع المدني بشكل كامل». القحطاني: برامج متخصصة موجهة للنساء ضمن الفعاليات أوضح المهندس وافي القحطاني، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للفعاليات، أن المناسبة تحظى بمجموعة كبيرة من الفعاليات الخاصة بالنساء ضمن رزنامة الأنشطة والبرامج وقال: «اعتمدت اللجان المنظمة برنامجين أساسيين موجهة للنساء تحت مسمى برنامج المحبوبة، التي تختص بالأسرة والأطفال وتحوي 7 برامج رئيسة و60 يومًا لمهرجان طيبة 38 ه، وكذلك برنامج البارة الخاص بالفعاليات النسائية الممتدة على مدار العام الميلادي. وقال: «تم اعتماد 11 فعالية تقام على مدار 365 خُصصت منها فعاليتان للمرأة والأطفال بالإضافة إلى المشاركة في بقية الفعاليات، وذلك بالتعاون مع جامعة طيبة ومنظومة التعليم بشكل عام»، وأضاف: «يتضمن برنامج البارة تنفيذ العديد من الفعاليات ومن ضمنها مهرجان «هُن» الخاص بالنساء، والذي يتضمن الأمسيات الشعرية والمسرحيات النسائية والعديد من الفعاليات والملتقيات الثقافية الخاصة بالنساء». البليهشي: اعتماد 30 مشروعاً لخدمة الأهالي والزوار أوضح مساعد أمين هيئة تطوير المدينةالمنورة، المهندس فهد البليهشي، أن هناك قائمة تضم نحو 30 مشروعا ضمن منظومة المشروعات المستدامة التي سيتم تدشينها خلال المناسبة بالإضافة إلى بعض المشروعات المؤقتة التي تم اعتمادها ضمن الفعاليات. وقال: «يعتبر مشروع تطوير وتأهيل المساجد التاريخية والمناطق المحيطة بها أحد المشروعات المستدامة، وكذلك مشروع تطوير طريق قباء، الذي سيتم تدشينه خلال المناسبة، بالإضافة إلى مشروع تطبيق دليل المدينةالمنورة ب 17 لغة الذي دُشن مؤخرًا إلى جانب مشروع آخر وهو تطوير سكة الحديد بالشراكة مع هيئة السياحة والتراث الوطني». وعن التعريف بهوية المدينةالمنورة أوضح البليهشي أن هيئة تطوير المدينة تبنت مشروعًا لتطوير طريق قباء حتى يحمل عبق الماضي لأحد أقدم الأسواق بالمدينةالمنورة ومن المتوقع أن ينتهي خلال الربع الثالث من العام الجاري وقال: «كذلك تبنت الهيئة بالشراكة مع أمانة المنطقة تطوير منطقة شهداء أحد ووصلنا إلى مراحل متقدمة ضمن المشروع التطويري بنسبة بلغت 70 % ومن المتوقع الانتهاء من كل مراحل المشروع خلال الربع الثاني من العام الجاري»، وأشار إلى هناك مشروعا تطويريا آخر يستهدف مزارع المدينة من خلال الاتفاق مع ملاك 5 من المزارع الشهيرة بالمنطقة لتطوير تلك المواقع لإعادتها، كما كانت في السابق والمحافظة عليها. النعمان: خرائط GPS للوصول إلى 45 موقعاً تاريخياً كشف محمد النعمان، مستشار سمو أمير المنطقة، ورئيس لجنة الفعاليات بالمناسبة، عن إطلاق برامج لتأهيل المرشدين والمرشدات السياحيين بالتعاون جامعة طيبة وهيئة السياحة والتراث ووزارة الخدمة المدنية، وكذلك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمنح المرشدين شهادة الدبلوم المتخصص للإرشاد السياحي: «وقال تم اعتماد البرنامج التدريبي مع الشركاء لمنح الشهادة بعد خضوع المتدربين والمتدربات للبرنامج العلمي المتخصص، الذي يمتد على مدار عامين دراسيين لتأهيل هذه الفئة للإرشاد السياحي بالمدينةالمنورة، ومن ثم إيجاد فرص عمل لهم ضمن القطاع الحكومي والخاص بعد الانتهاء من البرنامج»، لافتًا إلى اعتماد 45 موقعًا تاريخيًا على خريطة المدينةالمنورة يمكن الوصول إليها من خلال خرائط ال GPSبالتعاون مع كل الشركاء بالمنطقة. وعن المعارض والمتاحف التي تحتضنها المنطقة قال النعمان: «تضم المدينةالمنورة نحو 11 متحفًا ومعرضًا، والتي من ضمنها معرض مأرز الإيمان، الذي يهتم بتاريخ طيبة منذ العهد النبوي وحتى العهد السعودي الزاهر، بالإضافة إلى معرض السيرة النبوية، الذي دُشن مؤخرًا من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، أمير المنطقة، كما تضم الجهة الغربية للمسجد النبوي الشريف نحو 5 معارض أخرى». وأضاف: «نتطلع إلى افتتاح معرضين آخرين بالتزامن مع انطلاق الفعاليات بمشيئة الله ونسعى إلى إخراج هذه المعارض لتحاكي هوية المدينةالمنورة». الشهراني: 7 مسارات سياحية للتعريف بالمواقع التاريخية سلط مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، المهندس خالد بن حسين الشهراني، الضوء على عدد من البرامج والفعاليات، التي ترعاها سياحة المدينة المتزامنة مع المناسبة وقال: «تعمل الهيئة مع شركائها الرئيسين بالمنطقة وأطلقت خلال العام الجاري عددًا من البرامج والتي من ضمنها برنامج العناية بالمساجد التاريخية، وشهدت تلك الفعاليات العديد من ورش العمل مطلع العام الجاري، كما نعمل على شركائنا في الأمانة وهيئة تطوير المدينة، وسنشهد قريبًا انطلاق هذه البرنامج». وبين الشهراني أن اللجنة اعتمدت 7 مسارات سياحية بالمدينةالمنورة للتعريف بالمواقع التاريخية والتراثية بالمنطقة بحيث تحمل سمة موحدة تتزامن مع حجم المناسبة، التي تعيشها المنطقة وقال: «تتضمن الرؤية الجديدة تطوير وتهيئة للمسارات، وسيكون هناك خطة للتنقل بالحافلات والمركبات الصغيرة، بالإضافة إلى مسارات للسير على الأقدام، والتي تحمل متعة كبيرة للسائح وتعيد الحياة إلى المواقع التاريخية بالمدينةالمنورة». الردادي: خطة إعلامية موسعة لمواكبة الحدث استعرض مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام الدكتور صلاح الردادي، رئيس اللجنة الإعلامية للمناسبة، مُجمل الخطة الإعلامية الخاصة بتغطية هذه المناسبة وقال: «تتمحور الخطة في إنشاء مركز إعلامي متكامل يعمل على مدار الساعة لتغطية الفعاليات وتقديم الأخبار والتقارير وتذليل العقبات، التي قد تواجه الإعلاميين والوفود الصحفية المحلية والقادمة من خارج المملكة كذلك والمعنية بتغطية مناسبة المدينةالمنورة عاصمة للسياحة الإسلامية 2017». وأشار إلى عزم اللجنة التنفيذية لاستضافة أكبر عدد من الإعلاميين من الدول الإسلامية لتغطية هذه المناسبة وإبراز ما تحظى به المدينةالمنورة من عناية واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز–حفظه الله - وقال: «يستضيف فرع الوزارة أكثر من 150 صحفيا ومراسلا تليفزيونيا ضمن الوفود الإعلامية خلال موسم الحج، وسنعمل على تسليط الضوء على البرامج المعدة ضمن رزنامة الفعاليات خلال موسم الحج القادم أيضًا بالتزامن مع هذه المناسبة». وعن تطبيقات التواصل الاجتماعي أوضح الردادي أن اللجنة الإعلامية تعمل على بث الأخبار والإعلان عن تفاصيل المناسبة من خلال الحسابات الرسمية للمناسبة. MADINAH_EVENTS) على منصة تويتر والفيس بوك والسناب شات، وكذلك تسهيل وصول مستخدمي الشبكة الإلكترونية من خلال الموقع الإلكتروني للمناسبة MADINAH2017.COMالذي يتضمن التحديث اليومي لمجمل البرامج والفعاليات والأنشطة المصاحبة للمناسبة.