تنظر الإدارة العامَّة لهيئات تسوية الخلافات العمَّاليَّة بفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعيَّة بمنطقة مكَّة المكرَّمة شكوى موظَّفات سعوديَّات بشركة متعهدة بإعاشة المقاصف المدرسيَّة، بعدم تسلم رواتبهن منذ ثلاثة أشهر، وتهديد الشركة لهنَّ بالفصل في حال تقديم شكوى لأيِّ جهة حكوميَّة!. وقالت عزيزة الحربي ل»المدينة»: إنَّها توظَّفت بشركة خاصَّة بتقديم الإعاشة للمقاصف المدرسيَّة منذ شهر ذي الحجَّة، ومازلت على رأس العمل بائعة بالمقصف، لكنَّها لم تستلم أيَّ راتب إلى الآن، وأصبحت مثقلة بالديون. وتضيف: زوجي كبير في السن، ومتقاعد، ومريض سكر، ولديه ضعف في النظر، ولا تكفي ظروف الحياة لعلاج ولدي، حيث إن لديه جلسات تخاطب ومراكز خاصَّة بالتوحُّد. واستغربت إلهام الهمداني قيام الشركة بفصلها بدون وجه حق، قائلة: أبلغ من العمر 40 سنة، وتمَّ توظيفي بمهنة بائعة بالمقصف بإحدى مدارس البنات، وذلك في شهر ذي الحجة 1437ه، وكنت مجتهدة في عملي بشهادة مدير المدرسة والمعلِّمات، ولكن تفاجأت بفصلي بشكل تعسفي، وبدون سابق إنذار، ودخلت عليَّ موظفة جديدة في المقصف من جنسيَّة عربيَّة أبلغتني أن الشركة فصلتني وعيَّنتها مكاني، وعند الاتِّصال بمشرفتي لسؤالها، أبلغتني أن الإدارة أصدرت قرارًا بفصلي، ولا أعلم ما السبب. وقد تمَّ تسجيل فصلي في التأمينات الاجتماعيَّة بتاريخ أقدم بعشرة أيام. أمَّا ع. الأسمري، فقالت: أعمل حاليًّا في شركة خاصَّة بخدمات الإعاشة المدرسيَّة، ومازلت على رأس العمل، ولكن لم أستلم رواتبي مدة ثلاثة أشهر، ولم يتم تسليمي عقد العمل. كما لم يتم تسجيل اسمي بالتأمينات الاجتماعيَّة، أو تسليمي بطاقة تأمين طبّي، وأصبحت مهدَّدة بالفصل في أيِّ وقت!. واضافت: صاحبة الشركة هدَّدتني أنا وموظفات أُخر بالفصل، وقالت لنا: «إللي تجي عندي بالشركة وتسوّي شوشرة، وتطالب بحقها تعتبر نفسها مفصولة»!. (س. أ) أرملة، وأم لثلاث بنات، وولد، قالت: تقدَّمت للعمل بالشركة منذ أشهر، ولكن لم أستلم سوى راتب واحد فقط! وهو شهر محرم، ونصف ذي الحجة، أمَّا باقي الأشهر فلم أستلم فيها رواتبي المتبقيَّة من بداية شهر 2 إلى هذا اليوم! هيئة تسوية الخلافات من جانبه أكَّد مصدر بإدارة التسوية الوديَّة بالإدارة العامَّة لهيئات تسوية الخلافات العماليَّة تسلم الإدارة شكوى من موظفات سعوديات يطالبن برواتبهن المتأخَّرة من شركة متعهدة بإعاشة المقاصف المدرسيَّة للبنات، وقد تمَّ إرسال خطاب للشركة للحضور لعرض المشكلة، وإجبار الشركة بتسليم رواتب موظفيها المتأخرة وتسوية خلاف الموظفات مع الشركة بشكل ودّي.