وافق المقام السامي الكريم على توصية لجنة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي الموقر على منع ممارسة التداوي بالطاقة في المملكة أو التدريب عليه أو استيراد المواد التعليمية الخاصة به أو عقد الدورات التعليمية والتدريبية عن التداوي بالطاقة في المملكة، والمملكة بذلك تضع حداً للضلالات والأوهام العقدية الآخذة في الانتشار من قرابة عقدين أو ثلاثة في منطقتنا العربية الإسلامية وبشكل خاص بين من ُيطلق عليهم « المسلمون الكوول» ،بينما هي في حقيقتها أمور موغلة في الشرك ومأخوذة من العقائد والفلسفات الشرقية الضالة ، والصواب أن التداوي بالطاقة بناءً على عشرات الفتاوى والعلاجات «الروحية» الشرقية من تلبيس إبليس وتشتمل على مزاعم وحدة الكون (سبحان الله عما يقولون علواً كبيراً) ، ويراد لها أن تحل محل القرآن الكريم في مجال التداوي (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين). وقد استند قرار المجلس الموقر إلى الفتوى الشرعية في تحريم التداوي بالطاقة لأنه علاج محرم. وقد أسست الدكتورة فوز الكردي أستاذ العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بكلية التربية للبنات بجدة موقعاً متخصصاً في تفنيد «العلوم» الباطنية المستوردة ، وفيه يمكن العودة للتأصيل في حرمة التداوي بالطاقة للمهتمين. يجادل البعض عن هذه الممارسات المتجذرة في الوثنية الهندوسية والبوذية وتشتمل من بين ما تشتمل عليه من المخالفات على السجود الكامل لغير الله بدعوى تفريغ الرأس من الطاقات السلبية بالسجود وتفريغها في الأرض وكذلك مزاعم تحقيق الرغائب من خلال ما يطلقون عليه قانون الجذب (جذب القدر) ، ويطرحون جدلاً احتمالية أن يكون الصنم بوذا رسولاً لم ينبئ عنه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، ونسوا أن الله قد أحاط بكل شيء علماً وأنه تعالى قد أنزل من القرآن ما هو شفاء للمؤمنين ورحمة ، وأن المعطي على الحقيقة والمانع على الحقيقة هو الله وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وجه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن ورائه كل الأمة عندما عرض عليه أن يقرأ عليه شيئاً من التوراة ويتعجب من مطابقة ما جاء فيها لبعض ما نزّل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم التوجيه التالي: ( لو كان أخي موسى حياً لما وسعه إلا أن يتبعني). ضمن جهود استهداف المملكة في عقيدتها قام الياباني البرفسور مسارو أموتو الشهير بزيارة السعودية عام 2008 داعياً إلى تبني العلاج بالطاقة المستمدة من الشمس وأوصى بتشجيع الناشئة من جميع الديانات الرئيسية وهي حسب تعريفه: البوذية والهندوسية والمجوسية واليهودية والنصرانية والإسلام وطالب بتوزيع كتيبات عن ذلك من خلال اليونسكو ، مؤكداً على أن الطاقة مصدرها الشمس و أنه يقترح علينا أن نشكر الشمس ؟! وأن نخصص يوماً لشكر الشمس، كما أخبر الجمهور بأنه توجه للأمم المتحدة لدعمه في تحقيق ذلك وقد دعمته في طباعة ونشر 650 مليون كتاب على أطفال العالم لتعليمهم مبادئه ، وجاء بفيديو لقوم يبتهلون للشمس. وقد سطرت يومها مقالاً في صحيفة المدينة الغراء باسم مسارو أموتو والتلبيس باسم العلم اقترحت فيه أن لا تتاح له فرص أخرى كزائر علمي للمملكة لنشر ضلالاته باسم العلم والبحث العلمي. الشكر بعد الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ونائبيه ولمجلس الوزراء الموقر على هذا القرار الحكيم المناهض للإلحاد حتى وإن تلبس باسم العلم فإن غالبية ما يسمى بعلوم الطاقة تنكر وجود الإله على الحقيقة وتزعم انتشار الوعي في الكون (نظرية الحلول والاتحاد) ، وأن يستغني الناس عن عبادة الله بالطاقة الكونية ، أدام الله بلاد الحرمين الشريفين رمزاً للتوحيد و مأرز الإيمان إلى يوم الدين.