وجه الرئيس باراك أوباما خطاب الوداع لأمريكا قبل عشرة أيام من مغادرته للبيت الأبيض حين تحدث ليلة الثلاثاء وعيناه تذرفان الدموع في شيكاغو وعبر عن ثقته في التجربة الأمريكية لكنه حذر مما ظهر خلال الانتخابات الأمريكية من مظاهر الانقسام الحاد والعنصرية وضيق الأفق مما يهدد النسيج الديمقراطي لأمريكا. النظام ليس كله فاسدًا قال أوباما لقد أضعفنا تلك الروابط بين الأمريكيين عندما اعتبرنا أن بعضنا أمريكيون أكثر من غيرهم وعندما اعتبرنا النظام كله فاسداً بصورة لا يمكن تفاديها وعندما أصبحنا نوجه اللوم للقادة الذين انتخبناهم دون فحص دورنا في انتخابنا لهم. وقال أوباما: إنه جاء إلى البيت الأبيض في أجواء كان يظللها المخاوف من كساد اقتصادي كبير ويترك البيت الأبيض باقتصاد نامٍ وتوفير فرص عمل وقال أوباما في الرد على الجمهوريين وترامب فيما يتعلق بالرعاية الصحية: إنه إذا استطاع أي شخص أن يضع خطة أفضل من التحسينات التي وضعناها لنظام الرعاية الصحية التي تغطي أكبر عدد من المواطنين بأقل كلفة ممكنة فإنني سأسانده علناً. كان شرف حياتى خدمتكم وشكر أوباما زوجته وبايدن نائب الرئيس ومعاونيه وهتف نعم نستطيع. نعم فعلنا. وقال أوباما: إنه كان شرف حياتي أن أخدمكم ولن أتوقف سأكون بينكم مواطناً في بقية أيامي. وحذر أوباما من المهددات للديمقراطية الأمريكية ووصف التحديات لكنه عبر عن تفاؤله رغم البيئة السياسية المسمومة. وقال أوباما: إنه جعل أمريكا أكثر امناً بالقضاء على الرأس المدبر لإرهاب القاعدة. وقال أوباما إنه بعد انتخابه جرى حديث عن علاقات ما بعد التفرقة العنصرية لكن ذلك على حسن نيته لم يتم ولم يكن واقعياً فالتفرقة لا زالت قوة تقسم مجتمعنا لكن العلاقات بين الأعراق أصبحت أفضل مما كانت عليه منذ عشرة او عشرين وثلاثين سنة مضت. وتحدث أوباما عن الإرهابيين الذين يزعمون أنهم يتحدثون باسم الإسلام.وقال أوباما إن التقدم في الديمقراطية الأمريكية كان صعباً ومحفوفاً بالمخاطر ففي كل خطوتين للأمام كانت هناك خطوة للوراء. وعرج أوباما في حديثه على عدد من إنجازاته حيث نجح في إعادة غالبية الجيش الأمريكي الذي كان منتشراً في العراق وأفغانستان وتحدث عن الاتفاقية الدبلوماسية التي أغلقت المشروع النووي الإيراني وعن حشده لدول العالم حول اتفاقية رئيسية عن التغيير المناخي وعن 75 شهراً من نمو وتيرة الوظائف وعن الاقتصاد الذي نما أخيراً بعد التباطؤ. كيف شارك الأمريكيون أوباما خطابه الرئاسي الأخير ؟ * انهمرت دموع الجميع في شيكاغو، في أثناء إلقاء باراك أوباما خطابه الرئاسي الأخير امس الجميع بكى؛ عائلة الرئيس، وجموع الجماهير عبر البلاد.لم يكن على باراك أوباما سوى أن ينطق باسم «ميشيل»، حتى وقفت الجماهير لتصفق لزوجة أوباما بحفاوة بالغة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية امس. * انخرطت ماليا أوباما، (18 عاماً)، في البكاء بجوار والدتها، بعدما أرسل والدها تحية مفعمة بالمشاعر لأمها. * قال أوباما: «لقد توليت دوراً لم تسعَ إليه، وتبنيتِه بحلوه ومره، بأناقة وروح خفيفة، كأنه دورك منذ البداية». * ثم مسح الرئيس عينيه بمنديله الأبيض، وأضاف: «لقد جعلتِ من البيت الأبيض بيتاً للجميع، والجيل الجديد يتطلَّع أبعد من أي وقت مضى، فأنتِ قدوته». 3 مواقف أبكت أوباما 1. عندما تحدث عن مذبحة مدرسة ساندي هوك 2. يوم تذكر جدته 3. بعد وفاة بو بايدن (ابن نائبه جو بايدن) تغريدات على تويتر لمست دموع العائلة الرئاسية في أثناء الخطاب، أمس، الكثيرين في الولاياتالمتحدة ممن يخشون إدارة ترامب القادمة. صاحبة حساب @dnyvniعلى تويتر غردت قائلة: «أوباما يبكي، ميشيل تبكي، ماليا تبكي، بايدن يبكي، وأنا أيضاً أبكي