وراء كل قصة نجاح في الحياة تفاؤل وأمل، فالتفاؤل من الصفات الرئيسة لأيِّ شخصيَّة ناجحة في الحياة العلميَّة والعمليَّة، فالتفاؤل هو ضد التشاؤم، واليأس، والإحباط هو الرؤية الإيجابيَّة لما يدور حولنا بأفضليَّة، فتجديد الأمل، وتعزيز الثقة بالنفس، والرغبة في الحياة، وتحقيق النجاح، وتحسين مستوى الأداء نحو الأفضل، وتغلّب على التحدِّيات والمصاعب التي نواجهها في الحياة وغير ذلك، فالتفاؤل وهو ما نحتاجه في هذه الحياة لرفع معنويَّاتنا المتدنِّية، والدفع بنا نحو العطاء والتقدُّم والعمل والنجاح، فالمتفائلون هم أسعد الناس في الحياة، فَلِمَ الهموم والخوف من ما هو قادم، فالقادم هو الأفضل، ومع كل إشراقة صباح جميل يولد التفاؤل؛ ليضيف على وجوهنا جمالاً وصفاءً وحيويَّةً، فتضيء الوجوه.. فكن جميلاً ترى الوجود جميلاً، فلوِّن حياتك بألوان التفاؤل والسعادة والفرح، فالحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً وبهاءً ونقاءً، فأختر أنت الألوان، واستمتع بتلوينها، ولا تدع الظروف والأشخاص يؤثرون عليها لتفقد تناسق الألوان، فرغم وجود الفشل هناك النجاح، ورغم قسوة الواقع هناك زهرة تفاؤل وأمل، فلنعوِّد أنفسنا على التفاؤل في كل لحظات الحياة، ولنملأ حياتنا بالأمل والتفاؤل، والغد المشرق والأجمل؛ حتَّى نصل إلى آفاق ليس فيها مستحيل لبناء حياتنا بالشكل الأفضل والأجمل والأمثل كما نريد.